منذ أسبوع - Sunday 04 May 2025
AF
الهجوم الحوثي على مطار بن غوريون قد يُشعل فتيل مواجهة أوسع، لكنه ليس كافيًا وحده لإعلان حرب شاملة مباشرة على إيران.
الرد الإسرائيلي سيكون على الأرجح تكتيكيًا، ذكيًا، وموجهًا عبر الضربات المحددة مع مواصلة الضغط الدولي على إيران وتحميلها مسؤولية الوكلاء
قصف الحوثيون مطار بن غوريون فعلًا، فذلك يُعتبر تصعيدًا خطيرًا وغير مسبوق من حيث الرمزية والمكان، وسيُحدث هزّة في موازين الردع الإقليمي. ولكن إعلان إسرائيل الحرب على إيران نتيجة مباشرة لهذا الهجوم ليس أمرًا محسومًا، بل تحكمه عدة اعتبارات استراتيجية وسياسية. إليك تحليلًا موضوعيًا
الحوثيون لا يُنظر إليهم دوليًا كفاعل مستقل تمامًا، بل كحليف استراتيجي لإيران ضمن “محور المقاومة”.
إسرائيل تعتبر الهجوم – وإن نُفذ من اليمن – رسالة إيرانية غير مباشرة، وامتدادًا لسياسات “الضرب عبر الوكلاء”.
هجوم على مطار مدني بهذه الرمزية يشكل تصعيدًا عالي الخطورة، خاصة إن كانت هناك إصابات أو قتلى.
يمثل خرقًا للخطوط الحمراء الإسرائيلية ويهدد الأمن الداخلي، ويضع الحكومة تحت ضغط شعبي وردع استراتيجي.
لا يُرجّح أن تعلن إسرائيل حربًا شاملة مباشرة على إيران، للأسباب التالية:
الجبهة الشمالية (لبنان) تشكل التهديد الأشد مباشرة، خاصة مع استمرار التوتر على حدود الجنوب اللبناني.
إسرائيل تُفضل معالجة التهديدات القريبة أولًا قبل الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة.
أي هجوم مباشر على إيران قد يؤدي إلى رد فعل من كل أذرع “محور المقاومة”: حزب الله، الحوثيين، الميليشيات العراقية، وربما حتى الفصائل في سوريا.
إسرائيل تدرك أنها ستواجه ضربات متزامنة من أكثر من جبهة، ما يشكل عبئًا عسكريًا وسياسيًا ضخمًا.
إسرائيل لا تستطيع شن حرب شاملة على إيران دون تنسيق مع الولايات المتحدة، التي تُفضل حتى الآن إدارة التصعيد لا تفجيره.
إدارة واشنطن ، لن تدعم على الأرجح اندلاع حرب إقليمية كبرى قبل الانتخابات الأمريكية.
إسرائيل قد تنفذ ضربة دقيقة على مواقع إطلاق الصواريخ في اليمن.
وقد تنسق مع الولايات المتحدة أو السعودية لتقاسم الأهداف والاستخبارات.
استخبارات إسرائيل قد ترد بعمليات نوعية داخل إيران: ضد منشآت، أو شخصيات، أو مراكز تطوير سلاح.
احتمال اغتيال قيادات في الحرس الثوري أو “فيلق القدس” قائم، لكنه سيبقى في الظل.
قد تلجأ إسرائيل لتصعيد محسوب مع حزب الله لتوجيه رسالة ردعية مباشرة لإيران