قصّف الحوثيون لمطار بن غوريون.. وهل سترد اسرائيل هل يدفع قصف الحوثيين لمطار بن غوريون إسرائيل لإعلان الحرب على إيران؟ تحليل استراتيجي لتوازن الردع في المنطقة

  • منذ أسبوع - Sunday 04 May 2025

قصّف الحوثيون لمطار بن غوريون.. وهل سترد اسرائيل هل يدفع قصف الحوثيين لمطار بن غوريون إسرائيل لإعلان الحرب على إيران؟ تحليل استراتيجي لتوازن الردع في المنطقة
منى صفوان
صحافية وكاتبة- رئيسة تحرير عربية فيلكسAF

AF

الهجوم الحوثي على مطار بن غوريون قد يُشعل فتيل مواجهة أوسع، لكنه ليس كافيًا وحده لإعلان حرب شاملة مباشرة على إيران.

الرد الإسرائيلي سيكون على الأرجح تكتيكيًا، ذكيًا، وموجهًا عبر الضربات المحددة مع مواصلة الضغط الدولي على إيران وتحميلها مسؤولية الوكلاء

 

 

قصف الحوثيون مطار بن غوريون فعلًا، فذلك يُعتبر تصعيدًا خطيرًا وغير مسبوق من حيث الرمزية والمكان، وسيُحدث هزّة في موازين الردع الإقليمي. ولكن إعلان إسرائيل الحرب على إيران نتيجة مباشرة لهذا الهجوم ليس أمرًا محسومًا، بل تحكمه عدة اعتبارات استراتيجية وسياسية. إليك تحليلًا موضوعيًا

 

 

 


أولًا: قراءة في الحدث

 

 

 

1. منفذ الهجوم: الحوثيون

 


الحوثيون لا يُنظر إليهم دوليًا كفاعل مستقل تمامًا، بل كحليف استراتيجي لإيران ضمن “محور المقاومة”.
إسرائيل تعتبر الهجوم – وإن نُفذ من اليمن – رسالة إيرانية غير مباشرة، وامتدادًا لسياسات “الضرب عبر الوكلاء”.

 

 


2. المكان المستهدف: مطار بن غوريون

 


هجوم على مطار مدني بهذه الرمزية يشكل تصعيدًا عالي الخطورة، خاصة إن كانت هناك إصابات أو قتلى.
يمثل خرقًا للخطوط الحمراء الإسرائيلية ويهدد الأمن الداخلي، ويضع الحكومة تحت ضغط شعبي وردع استراتيجي.

 

 

 

 

 

 

ثانيًا: هل تعلن إسرائيل الحرب على إيران؟

 

 

 

لا يُرجّح أن تعلن إسرائيل حربًا شاملة مباشرة على إيران، للأسباب التالية:

 


1. أولوية الحرب مع حزب الله:

 


الجبهة الشمالية (لبنان) تشكل التهديد الأشد مباشرة، خاصة مع استمرار التوتر على حدود الجنوب اللبناني.
إسرائيل تُفضل معالجة التهديدات القريبة أولًا قبل الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة.

 

 


2. خشية من انفجار الجبهات:

 


أي هجوم مباشر على إيران قد يؤدي إلى رد فعل من كل أذرع “محور المقاومة”: حزب الله، الحوثيين، الميليشيات العراقية، وربما حتى الفصائل في سوريا.
إسرائيل تدرك أنها ستواجه ضربات متزامنة من أكثر من جبهة، ما يشكل عبئًا عسكريًا وسياسيًا ضخمًا.

 

 


3. الضوء الأخضر الأمريكي:

 


إسرائيل لا تستطيع شن حرب شاملة على إيران دون تنسيق مع الولايات المتحدة، التي تُفضل حتى الآن إدارة التصعيد لا تفجيره.
إدارة واشنطن ،  لن تدعم على الأرجح اندلاع حرب إقليمية كبرى قبل الانتخابات الأمريكية.

 

 

 

 

 

 

 

ثالثًا: ما الذي قد يحدث بدلًا من الحرب؟

 

 

 

1. ضربات محدودة ضد أهداف حوثية:

 


إسرائيل قد تنفذ ضربة دقيقة على مواقع إطلاق الصواريخ في اليمن.
وقد تنسق مع الولايات المتحدة أو السعودية لتقاسم الأهداف والاستخبارات.

 

 


2. عمليات سرية داخل إيران أو ضد أذرعها:

 


استخبارات إسرائيل قد ترد بعمليات نوعية داخل إيران: ضد منشآت، أو شخصيات، أو مراكز تطوير سلاح.
احتمال اغتيال قيادات في الحرس الثوري أو “فيلق القدس” قائم، لكنه سيبقى في الظل.

 

 


3. تحريك الجبهة اللبنانية لردع إيران عبر حزب الله:

 


قد تلجأ إسرائيل لتصعيد محسوب مع حزب الله لتوجيه رسالة ردعية مباشرة لإيران