الرئيسية المواضيع سياسة واقتصاد

تحالف الرياض وطهران لإغلاق جبهة اليمن: هل اقتربت ساعة التسوية بين صنعاء والشرعية..الرياض تعود من طهران لتحريك ملف المصالحة اليمنية: اتفاق وشيك بين حكومة الشرعية وأنصار الله بدعم سعودي-إيراني

  • خاص AF
  • منذ 3 أسابيع - Wednesday 23 April 2025

تحالف الرياض وطهران لإغلاق جبهة اليمن: هل اقتربت ساعة التسوية بين صنعاء والشرعية..الرياض تعود من طهران لتحريك ملف المصالحة اليمنية: اتفاق وشيك بين حكومة الشرعية وأنصار الله بدعم سعودي-إيراني
AF متابعات
متابعات عبر وكالات الانباء 

AF

تحليل استراتيجي – أبريل 2025

 


في تطور لافت يعكس تحولات كبرى في السياسة الإقليمية، عادت المملكة العربية السعودية من طهران بخارطة طريق تهدف إلى إعادة إحياء ملف المصالحة اليمنية، بعد أشهر من الجمود والتصعيد في الساحة اليمنية، لا سيما بعد الغارات الأمريكية الأخيرة وردود صنعاء العسكرية. ووفقًا لمصادر متقاطعة، فإن التحرك السعودي يأتي في إطار رغبة مشتركة مع إيران لإنهاء النزاع المستنزف إقليميًا، وفتح الباب أمام صفقة شاملة تشمل أطراف الصراع المحليين والإقليميين.

 

 

 

زيارة ما بعد التصعيد: رسائل متعددة من الرياض

 

 

 

الزيارة السعودية لطهران، والتي قادها مسؤولون أمنيون ودبلوماسيون رفيعو المستوى، أتت في أعقاب تصعيد عسكري غير مسبوق بين قوات صنعاء والقوات الأمريكية، وسط تراجع التأثير الأمريكي في ملفات المنطقة. هذه الزيارة حملت رسائل عدة:

 


اعتراف بدور إيران المؤثر في صنعاء: الرياض باتت تدرك أن أي مسار جاد نحو السلام في اليمن لا يمكن أن يتحقق دون تنسيق مع طهران، الحليف الاستراتيجي لأنصار الله.
رغبة في تحييد الملف اليمني عن التوترات الإقليمية: في ضوء الانفتاح السعودي على مشاريع تنموية واقتصادية داخلية، أصبحت الأولوية إغلاق جبهات الصراع، وعلى رأسها اليمن.

 

 

 

 

محادثات بين صنعاء والرياض: من المواجهة إلى الوساطة

 

 

 

تفيد التقارير أن السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، قد التقى بلجنة المصالحة الوطنية في صنعاء لمناقشة خطوات جدية نحو استئناف المفاوضات مع حكومة عدن، وسط قبول مبدئي من الطرفين. هذه الاجتماعات تشير إلى انتقال السعودية من موقع “القيادة العسكرية” للتحالف إلى دور “الوسيط الإقليمي”، مستفيدة من تقاربها الأخير مع إيران.

 

 

 

عوامل تقرب الاتفاق:

 

 

 

الإنهاك العسكري والتكلفة الاقتصادية: أطراف الصراع استنزفت قدراتها، والشارع اليمني لم يعد يحتمل مزيدًا من الحروب.
تراجع النفوذ الأمريكي: خاصة بعد الضربات التي تعرضت لها مصالح واشنطن في البحر الأحمر، أعاد تشكيل التوازنات داخل التحالف.
التحولات في الرؤية السعودية الجديدة: التي تركز على التنمية، وتحاول الخروج من العباءة الأمنية إلى التوازنات الدبلوماسية.

 

 

 

 

هل نحن أمام اتفاق تاريخي؟

 

 

 

التحليلات تشير إلى أن اتفاقًا بين حكومة عدن المدعومة من الرياض، وحكومة صنعاء بقيادة أنصار الله، قد يكون أقرب من أي وقت مضى. لكنه سيظل مرهونًا بعدة شروط، أبرزها:

 


موقف الولايات المتحدة: خاصة في حال أرادت تعطيل المسار خدمة لأجندات ضغط على إيران أو تقليص نفوذ الصين في المنطقة.
توحيد الجبهات الداخلية: إذ لا تزال أطراف جنوبية وقوى محلية معارضة للمصالحة تخشى من هيمنة صنعاء.
ضمانات ما بعد الاتفاق: خصوصًا ما يتعلق بتقاسم السلطة، إعادة الإعمار، ودمج القوات المسلحة.

 

 

 

 

خلاصة القول :

 

 

 

التحرك السعودي بعد زيارة طهران يعكس ملامح تحول جذري في مقاربة المملكة لملف اليمن. وفي حال نجحت الوساطة السعودية-الإيرانية، فإننا قد نكون على أعتاب اتفاق سلام يعيد رسم معادلات الداخل اليمني، ويفتح الباب أمام إعادة تشكيل النظام الإقليمي في الخليج بما يتجاوز الاستقطاب التقليدي نحو شراكات مرنة ومتوازنة

AF