منذ 3 أسابيع - Tuesday 22 April 2025
AF
كنوز يمنية تحت سطوة الاحتلال
القطع المسروقة، وفق تقديرات خبراء الآثار، تعود إلى حضارات ما قبل السبئية والمعينية، وتضم نقوشًا مسندية، تماثيل حجرية، وأدوات جنائزية عمرها يتجاوز ثمانية آلاف عام. هذه القطع لا تمثّل فقط ذاكرة اليمن التاريخية، بل تعدّ جزءًا لا يتجزأ من الذاكرة الإنسانية ككل، كونها توثق بدايات التحضّر في جنوب الجزيرة العربية، وتطوّر الأنظمة السياسية والاقتصادية والروحية فيها.
كيف وصلت إلى إسرائيل؟
مصادر مطلعة تشير إلى أن عملية تهريب الآثار اليمنية نشطت بشكل أكبر منذ اندلاع الحرب عام 2015، مستغلة الفوضى الأمنية، وضعف الرقابة على المنافذ البحرية والجوية. وقد مرّت الكثير من القطع عبر وسطاء وشبكات تهريب دولية متمركزة في دول خليجية وأفريقية، قبل أن تصل إلى “إسرائيل” بطرق غير شرعية، حيث يتم تبييضها ضمن ما يُعرف بـ”السوق السوداء للآثار”.
ويُعتقد أن مؤسسات بحثية إسرائيلية – بعضها على صلة بالاستخبارات – متورطة في تمويل أو دعم هذه العمليات، بحجج “دراسة أصول اللغة العبرية القديمة” أو “إثبات صلات تاريخية مزعومة بين اليهود والجنوب العربي”.
صمت دولي وتواطؤ إعلامي
المثير للاستغراب أن هذه الانتهاكات تمرّ بصمت دولي شبه تام. لا تصعيد في المحافل الدولية، ولا مواقف من منظمات التراث العالمي، وعلى رأسها “اليونسكو”. بل حتى الإعلام الدولي الذي يضج بقصص التراث المنهوب في أوكرانيا أو العراق، يتجاهل عمداً الحديث عن النهب الإسرائيلي للآثار اليمنية.
سرقة الهوية وتزوير التاريخ
السطو على التراث لا يقتصر على الجانب المادي فحسب، بل يمتد إلى تشويه الهوية الثقافية ومحاولة إعادة كتابة التاريخ. فإسرائيل التي طالما سعت لربط وجودها الحديث بأساطير توراتية، ترى في النقوش والنصوص المسندية اليمنية كنزًا يمكن توظيفه ضمن بروباغندا سياسية لتبرير مشاريعها التوسعية، أو “تأصيل” رواياتها المزعومة عن الهجرات اليهودية القديمة نحو جنوب الجزيرة.
ما العمل؟
توثيق الجرائم: على الباحثين اليمنيين والعرب إطلاق حملات توثيق مفتوحة للآثار المنهوبة، تشمل صورًا ووصفًا دقيقًا للقطع المسروقة.
تحريك ملفات قانونية: من خلال رفع قضايا في المحاكم الدولية ضد إسرائيل وشبكات التهريب التي تتعامل معها.
الضغط الإعلامي: فضح هذه الممارسات عبر تقارير، أفلام وثائقية، واستكتاب شخصيات دولية للدفاع عن التراث اليمني.
تدويل القضية: جعل نهب آثار اليمن جزءًا من الخطاب الرسمي في المحافل الدولية، كجريمة ضد الهوية والتاريخ.
نهب آثار اليمن ليس فقط جريمة ضد الذاكرة اليمنية، بل هو اعتداء على الإنسانية جمعاء. وإذا صمت العالم عن سرقة ثروات شعبٍ مزّقته الحرب، فإن التاريخ لن يصمت
إسرائيل تنهب تاريخ اليمن: سرقة حضارة عمرها 8000 عام”
“في صمت دولي: تهريب كنوز اليمن القديمة إلى إسرائيل”
“جريمة ضد التاريخ: كيف تسرق إسرائيل ذاكرة اليمن الحضارية؟”
“آثار اليمن في المزادات الإسرائيلية: نهب موثّق وهوية مستباحة”
“8000 سنة حضارة تُباع في المزاد: إسرائيل وتهريب كنوز اليمن”
“النهب باسم العلم: إسرائيل تزيّف تاريخ اليمن وتسرق آثاره”
“من معابد سبأ إلى متاحف تل أبيب: آثار اليمن في قبضة الاحتلال”
“حين تُسرق الحضارة: إسرائيل تبتلع تاريخ اليمن تحت غطاء الصمت