المسلمون ودراما الجمعة العظيمة: كل سنة نفس الفيلم .. مقال ساخر عن مآساة سنوية

  • سامي نوفل
  • منذ 4 أسابيع - Friday 18 April 2025

المسلمون ودراما الجمعة العظيمة: كل سنة نفس الفيلم .. مقال ساخر عن مآساة سنوية
AF متابعات
متابعات عبر وكالات الانباء 

AF

كل سنة، ومع اقتراب عيد الفصح المسيحي، بتشتغل محركات الجدل عندنا إحنا المسلمين، وكأننا على وشك امتحان دين مسيحي! فجأة تلاقي التايملاين مليان نقاشات من نوع:

“هو المسيح اتصلب ولا لأ؟”

“ده شبه لهم ولا شُبّه لهم؟”

“طب هو رفعوه قبل ولا بعد ما اتخطف؟”

“طب اللي اتصلب كان مين؟ توأمه؟ ابن خالته؟ دوبليره؟”

 


وطبعًا يبدأ الموسم السنوي لخناقة اللاهوت الإسلامي حول العقيدة المسيحية، وسط تعليقات كلها ثقة من ناس غالبًا ما قروش إنجيل، ولا حتى حضروا حصة دين مش إسلامي في ابتدائي.

 

 

 

 

 

الخبراء في كل شيء (ما عدا المسيحية)

 

 

 

العجيب إن معظم الناس اللي بيتخانقوا ما يعرفوش الفرق بين “الإنجيل” و”الأناجيل”، ولا سمعوا عن “العشاء الأخير”، بس عندهم رأي في موضوع الصلب لا يُرد!

واحد يقولك: “أنا قريت في سورة مش فاكر اسمها، بس متأكد إن المسيح ما اتصلبش”.

والتاني يرد: “طب إزاي يعني، ما التلاميذ شافوه!”

وتبدأ المعركة الكبرى بعنوان: “تفسير آية بتبدأ بـ وما قتلوه وما صلبوه…” وتنتهي بـ بلوك متبادل.

 

 

 

 

 

والأطرف؟ لسه بنختلف على نفس النقطة كل سنة!

 

 

 

يعني ولا السنة اللي فاتت حد اقتنع، ولا السنة دي حد غيّر رأيه، بس عندنا ولع بالتكرار.

نفس الفيديوهات، نفس المقالات، ونفس التعليقات اللي بتنتهي غالبًا بحد بيكتب:

“اللهم ثبتنا على الحق!”

رغم إن الحوار كله مش بين مسيحي ومسلم، ده بين مسلمين مختلفين مع بعض في فهمهم لقصة دينية مش قصتهم.

 

 

 

 

 

اقتراح لحل عملي وساخر:

 

 

 

نعمل دليل للمسلم الحائر في عيد الفصح، فيه خريطة مفاهيمية:
“لو أنت من مدرسة ابن كثير: اضغط هنا.”
“لو بتحب النظريات الغريبة: شوف ده.”
“لو داخل تتفرج بس عالدراما: وفر وقتك وخد فشار.”

 

 

 

 

 

 

 

الخلاصة:

 

 

 

كل الاحترام لعقيدة إخواننا المسيحيين، وكل الاحترام لعقولنا اللي بتحب تفهم وتناقش. بس يا جماعة، خلّوا عندكم شوية خفّة دم، واعرفوا إن مش لازم كل سنة نعيد نفس النقاش، ونختلف بنفس الحماس، ونخرج من الحوار متوترين كأننا في مناظرة حاسمة على مصير البشرية.

 


سيبوا المسيحيين يحتفلوا بسلام، وخلونا إحنا كمان نتعلم حاجة جديدة… بدل ما نتخانق على “شُبّه لهم” كأنها حلقة جديدة من مسلسل تركي