الصدر والعصائب: صراع الإرادات في قلب البيت الشيعي

  • خاص AF
  • منذ 4 أسابيع - Friday 18 April 2025

الصدر والعصائب: صراع الإرادات في قلب البيت الشيعي
AF متابعات
متابعات عبر وكالات الانباء 

AF

الخلاف بين عصائب أهل الحق والتيار الصدري هو واحد من أكثر الصراعات تعقيدًا وتشعبًا داخل الساحة الشيعية في العراق، ويحمل أبعادًا عقائدية وسياسية وتنظيمية وشخصية. نلخص لك جذوره وتطوراته في النقاط التالية:

 

 

 

 

 

1. الخلاف على المرجعية والطاعة:

 

 

 

التيار الصدري يتبع المرجعية الشيعية في النجف (وخاصة مرجعية محمد صادق الصدر سابقًا، ثم خط الاستقلال المرجعي).
عصائب أهل الحق أقرب في ولائها العقائدي إلى ولاية الفقيه الإيرانية، مما خلق شرخًا فكريًا بينهما منذ البداية.

 

 


الصدر يرفض الخضوع للقرار الإيراني، بينما العصائب تراه “امتدادًا شرعيًا” للمقاومة الإسلامية بقيادة طهران.

 

 

 

 

 

 

2. الانشقاق الأصلي:

 

 

 

قيس الخزعلي (زعيم العصائب) كان أحد القادة الميدانيين في جيش المهدي التابع للصدر.
في 2006، انشق مع مجموعة من أتباعه وأسس “عصائب أهل الحق”، متهمًا قيادة التيار الصدري بالتردد والانفعال السياسي.
من حينها، بات يُنظر إلى الخزعلي كـ”منشق خان العهد”، بينما اعتبر الخزعلي أن الصدر “شعبوي وغير منضبط تنظيمياً”.

 

 

 

 

 

 

3. التنافس على الجمهور الشيعي:

 

 

 

كل من التيارين يسعى لكسب الشارع الشيعي الفقير، ويسيطر على مناطق شعبية (مثل مدينة الصدر، والثورة، والبصرة).
الصدر يمتلك قاعدة شعبية أوسع، بينما العصائب أكثر تنظيمًا عسكريًا.
التنافس غالبًا ما يتحول إلى صدامات مسلحة في الشارع (كما حصل في بغداد 2022).

 

 

 

 

 

 

 

4. الخلاف السياسي – الدولة والانتخابات:

 

 

 

الصدر يُقدّم نفسه كـ”زعيم إصلاحي” من داخل الدولة، يطالب بتفكيك الميليشيات، وإجراء انتخابات حرة، ورفض التدخل الخارجي.
العصائب ترى في العمل السياسي وسيلة لتعزيز مشروع المقاومة، وترفض حلّ سلاحها، وتدعو لبقاء النفوذ العسكري “الرديف للدولة”.

 

 

 

 

 

 

5. الصدام المسلح والاتهامات المتبادلة:

 

 

 

في 2022، وبعد انسحاب الصدر من البرلمان، اشتعلت المواجهات بينه وبين الإطار التنسيقي (الذي تنتمي له العصائب)، خصوصًا بعد أحداث المنطقة الخضراء.
التيار الصدري يتهم العصائب بأنها أداة قمع وإرهاب داخل الدولة.
العصائب تتهم الصدر بأنه يريد “الانقلاب على الشرعية الشيعية” ويعمل لصالح أمريكا والسعودية – وهي اتهامات غير مثبتة لكن تتكرر إعلاميًا.

AF

 

 

 

 

 

 

 

6. مستقبل العلاقة:

 

 

 

الخلاف مرشح للاستمرار، خصوصًا في ظل تعارض الرؤى بين من يريد دمج السلاح في الدولة (الصدر)، ومن يريد بناء دولة موازية بالمقاومة (العصائب).
أي تقارب مرهون بتوافق إقليمي شامل (خاصة بين إيران والعراق داخليًا)، وهو أمر غير قريب

AF