منذ 4 أسابيع - Friday 18 April 2025
AF
مقدرة التصنيع العسكري لدى جماعة أنصار الله (الحوثيين) تطوّرت بشكل لافت خلال السنوات الماضية، خصوصاً منذ بدء الحرب في اليمن عام 2015، ويمكن تلخيص هذه المقدرة في النقاط التالية:
1. الطائرات المسيّرة:
الحوثيون نجحوا في تصنيع طائرات مسيّرة محلياً أو تجميعها بقطع خارجية.
من أبرز الطائرات المستخدمة:
قاصف-1 وقاصف K2: طائرات انتحارية قصيرة المدى.
صماد-1، صماد-2، صماد-3: طائرات بعيدة المدى، استخدمت ضد أهداف في السعودية والإمارات.
اعتمدوا على نقل المعرفة الإيرانية وبعض التصميمات من نماذج إيرانية مثل “أبابيل” و”شاهد”.
2. الصواريخ الباليستية والمجنّحة:
طوروا صواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة المدى من مخزون الجيش اليمني السابق، مثل:
بدر F وبدر 1-P (دقة موجهة).
بركان-1 و بركان-2H (يُعتقد أنهما مشتقان من سكود بتقنيات إيرانية).
كما أعلنوا عن تصنيع صواريخ مجنحة مثل:
قدس-1، قدس-2: صواريخ كروز استخدمت في ضرب منشآت أرامكو.
3. الأسلحة البحرية:
استخدم الحوثيون زوارق مفخخة مسيّرة، وألغام بحرية محلية الصنع.
استهدفوا سفنًا في البحر الأحمر باستخدام صواريخ بحر-بحر، بعضها معدل من صواريخ قديمة.
4. تصنيع السلاح التقليدي وتطوير العبوات:
طوروا مصانع محلية لتجميع وصيانة:
البنادق، الرشاشات، القناصات (مثل “قناصة ذو الفقار”).
العبوات الناسفة، الألغام الأرضية، والصواريخ الموجهة المضادة للدروع.
5. الدعم الفني والاستخباراتي:
رغم الحصار، يعتمد الحوثيون على:
شبكات تهريب عبر البحر وخطوط البر من عُمان.
خبراء إيرانيين ولبنانيين (حزب الله) للمساعدة في التدريب، التطوير، والتوجيه الاستراتيجي.
الهندسة العكسية لتطوير نماذج محلية من أسلحة أجنبية.
التقييم العام:
الحوثيون ليس لديهم صناعة عسكرية ضخمة بالمعنى التقليدي، لكنهم استطاعوا تحويل موارد محدودة إلى قدرات ردع غير متماثلة تعتمد على:
الضربات الدقيقة المحدودة.
استخدام الإعلام الحربي لتضخيم الأثر.
الحرب النفسية والسيبرانية