منذ سنتين - Friday 30 September 2022
فكل ما في الامر هو تحول الاذاعة الى بودكاست ، تماشيًا مع اللغة الاعلامية الحديثة، والعصر الجديد للاعلام، وهي خطوة ذكية ومرنة تطيل بعمر الاذاعة
فقد أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، الخميس، أنها ستوقف خدماتها الإذاعية عبر الاثير، والموجات الصوتية،والانتقال إلى المنصات الرقمية الحديثة .. بالعربية والفارسية والقرغيزية والهندية والبنغالية والصينية والإندونيسية والتاميلية والأردية، ضمن برنامج لخفض التكاليف
خطوة ذكية
بي بي سي" اعتبرت أن "عادات الجمهور آخذة بالتغيّر، وبات مزيد من الناس يصلون إلى الأخبار عبر الإنترنت، ما يعني أن الانتقال إلى "الرقمنة أولاً" منطقي من الناحية المالية خصوصاً في ظلّ ارتفاع تكاليف التشغيل" مشيرة إلى أن قرارها بإعادة الهيكلة ينطوي على إغلاق إجمالي 382 وظيفة
ياتي هذا الاعلان لاعادة الزخم للإذاعة العريقة حيث يرجع تأسيس إذاعة "بي بي سي" الناطقة بالعربية لعام 1938، وتعد أول إذاعة بلغة أجنبية من القسم العالمي التابع لبي بي سي، وتمثل واحدة من أقدم الإذاعات الناطقة بالعربية في تاريخ المنطقة
هنا لندن
رافق راديو "بي بي سي" بعبارته الأشهر "هنا لندن" أسماع ملايين المتابعين في كافة أرجاء المنطقة العربية مصدراً لأبرز الأحداث في تاريخ المنطقة
تغير شكل البث.. من استديوهات اذاعية عبر الموجات الصوتية العالية والمنخفة والمتوسطة.. الى بث اذاعي رقمي، اقل تكلفة، واسرع وصولًا ، واكثر انتشارًا
باستخدام طرق وتقنيات احدث، واكثر انتاجية ومرونة ، تناسب لغة العصر، فلم تعد الغالبية العظمى تستمع للمذياع او الراديو.. بل اتجهت للموبايل والتطبيقات الرقمية الحديثة، ومنها بودكاست
لهذا اطمئنوا.. لن تتوقف اذاعتكم العريقة، فقد كشفتBBC في نهاية يوليو الماضي، عن خطط لدمج القناة الإخبارية العالمية بالقناة البريطانية المحلية للشبكة، وإطلاق القناة الجديدة في أبريل 2023