منذ 4 أشهر - Sunday 10 November 2024
AF
لاحظت في السنوات الاخيرة، ظاهرة خطيرة ، ان هناك تشجيع للتواصل والتعرف على اليهود العرب المستوطنين في اسرائيل، في مقابل عزلة تامة ومفتعله عن فلسطينيي الداخل، أو عرب 48، العرب الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين اصحاب الارض، والبلد ، والذين يعيشون في الاراضي المحتلة "اسرائيل والقدس " تحت سلطة الاحتلال، ويحصلون على الجنسية الاسرائيلية.
فاللعبة الاسرائيلية تعمل لينظر للفلسطيني في الداخل، انه غريب، ولليهودي العربي المستوطن، انه هو القريب!! عجيييب!!
مع ان الفلسطيني اقرب لي من اليهودي العربي المستوطن في اسرائيل .
طبعاً، اليهود العرب او الشرقيين، ومنهم اليهود اليمنيين،،يكرهون الفلسطيني صاحب الارض.. جداً، ولا يختلطون بهم، ويمارسون العنصرية ضدهم، برغم ان كلهم عرب بنظر اسرائيل، لكن اليهودي العربي يشعر انه مستوطن ، ومحتل، وليس صاحب الارض، ووجود الفلسطيني يشعره بذلك ، وبانه غريب ومحتل ومؤقت.
هذا اليهودي العربي الذي يفرح به العرب، هو منبوذ من المجتمع الاسرائيلي الاوروبي، لانه عربي، ومنبوذ من الفلسطيني ، لانه مستوطن.
ولكنه استعمل كحلقة وصل مع المجتمعات العربية، معنا نحن، كجسر للتطبيع، والتواصل والتقارب مع اسرائيل.
وكأن هناك تعمد اسرائيلي ، لانخراط اليهود العرب الذين يستوطنون اراضي فلسطين المحتلة، مع المواطنين العرب في الدول العربية، بل ويقدمون انفسهم مغتربين وضحايا!!! وهم جزء من المشروع الاستعماري!!
اما الفلسطيني صاحب الارض المقيم داخل فلسطين المحتلة، فمعزول عنا، وهناك تشويه لصورته بصفته خائن وعميل، او متواطئ مع الاحتلال، مع انه هو المظلوم والمضطهد!
فهو مازال يرى ان اسرائيل دولة محتلة، وان اضطرّ لحمل جنسيتها، ويبقى اسمه فلسطيني "عرب48"
لكننا لا نعرف شيء عنهم، .. برغم انتمائهم العربي، ورفضهم للاحتلال،، واضطهادهم من قبل اسرائيل
بالمقابل هناك انفتاح مقصود على اليهود العرب، وهم ولاؤهم لدولة اسرائيل ، ولا يؤمنون بشيء اسمه فلسطين او القضية الفلسطينية
فاليهودي العربي ليس ابن فلسطين، انه ابن مصر او العراق او اليمن، ولا يرى نفسه عربياً بل يهودياً.. ولن تجده مناصراً للقضايا العربية، بل يكرس ثقافته اليهودية ويغرسها في اسرائيل بوصفها جزء من تراثه ودولته اليهودية
وكنت كثيراً احذر من ذلك واعتبره تطبيعاً، لان اليهودي العربي ولاؤه لاسرائيل، وهو ضد القضية الفلسطينية .
اليهودي العربي مستوطن.. الفلسطيني هو ابن الارض وان حمل الجنسية الاسرائيلية ..
وان سالت اليهودي العربي ولاؤه لمن، لقال لك اسرائيل
اما الفلسطيني فلن يكون الا مع تحرر وطنه