اوعى تكون بتصهيني

  • منذ 4 أشهر - Sunday 03 November 2024

اوعى تكون بتصهيني

AF

اوعى تكون بتصهيني! 

في مصر يطلقون عبارة شعبية جداً وبليغة جداً .. اسمها  "تصهين" لوصف السرقة، والفهلوة، والفذلكة، والخدع والكذب، فأي متفذلك نصاب يُقال له "هو انت بتصهيني! " 

اوعى تصهين ع الحاجة، يعني اوعى تسرقها ! "  فالمتصهين بالعامية المصرية هو الذي يستغفلك.. يا دغف..

وهي كلمة متداولة في الشارع المصري، وكما عرفنا في الطوفان الصهاينة العرب، هناك المتصهين المتفذلك بالطريقة المصرية فتعال اقلك  مين هو بقى المتصهين! 

هو مش صهيوني ده بيكره اسرائيل كره العمى.. بس برضه هو مش ثورجي في نفسه، ومعندوش مشكلة جيش بلاده يساعد الصهاينة، على ابادة اهل غزة! اهو ده بقى التصهين... ولد فذلكي في نفسه كدا، وفاكر نفسه شاطر وهو اونطجي

هو الذّي يظهر لك انه معاك، وحبيبك، وصحبك الروح بالروح، لكنه يعمل ضدك، هو مؤيد لرأيك جداً، لكنه يستهدف عقلك.. ليغيره ويغسله ، ثم يوسخه، وينشره، والاخطر من دا كله… انه انسان لطيف جداً، مش شرير، كما يظهر لك، فهو لا يقول كل مافي قلبه على لسانه، وماتعرفش ميته، ولا نيته، سهن كدا في نفسه، ودا بقى الواد الخطير المتصهين
فهو لا يدعم اسرائيل، زي حمير الصهاينة العرب، ولا يلعن المقاومة، زي جماعة أجمع شملك، واربط وسطك، لا بالعكس.. ده رجل مقاوم اخر حاجة، فشيخ مقاومة، لكن بدون ما يقلك مين الي  محاصر من عشر سنين مثلا، مين الي قفل معبر رفح، ولا له دعوة بتسليم جزر استراتيجية للسعودية والامارات المطبعين علناً وسراً مع اسرائيل، وتأثير ذلك على الامن القومي العربي.

 


هو شخص فاكر نفسه ذكي، دوره يقرب منك، ولما يشوفك بتشاور على اصدقاء اسرائيل في المنطقة، يقلك لا فكك منهم دول شوية غلابة، مالهمش في حاجة، هي امريكا وحدها، واسرائيل المجرمة، اما العرب، غلابة ، خلينا بس مركزين على اسرائيل، وحدها
طب ماهي امريكا متقدرش تعمل حاجة بدون شركاء داخليين، مش احنا نقدر نوقف الابادة، ونفك الحصار، اه نقدر، هو سامع حوارك الداخلي، وشايف كل الي حواليك شايطين نار بسبب تخاذل الحكام، فيجي يقلك، اه إحنا ننتقد بس بهدوء ومنطق، وادب، 


ياعم الناس بتموت، اه ماشي، بس احنا مش لازم نغلط بالناس الكباره دول اطلاقاً، صحيح هو دورهم حماية الامن القومي والهري ده، بس خلاص خلينا مؤدبين وبلاش نجرحهم بكلمة

 

اخطر مايحدث وقت التغيرات الجذرية للامم.. ظهور خدام البلاط ، المقنعين برداء الفكر العقلاني، الذين يطلبون من الناس التفكير بهدوء.. وروية ، انهم يقدمون "المصداقية الزائفة" لتفتيت الغضب، وتهدئة ردود الفعل، تجاه ممارسات السلطة، لتبرير الخذلان والخيانة

دورهم وقت الطوفان اخطر من الصهاينة العرب دون مبالغة، لتفهم قصدي… لا تنظر لخدام البلاط ان كانوا يمدحون المقاومة ، بل انظر كيف يبررون لحصار معبر رفح


ويغضون الطرف عن تغريم اهل  آلاف الدولارات مقابل خروجهم لمصر
ويبررون خطوط الإمداد البديلة لاسرائيل بعد حصارها من اليمن 
ولا ينتقدون صهينة الاعلام العربي ، والمصري خصوصاً
ولا يتعرضون اطلاقاً للدور السعودي والإماراتي في قضية غزة وفي مصر
ودور المال السعواماراتي في السياسة الخارجية المصرية، والاعلام المصري