شاي أحمر................. ياليد. !!

  • AF
  • منذ سنة - Saturday 17 September 2022

شاي أحمر................. ياليد. !!

• شاي أحمر ياليد ... شاي أحمر ياليد ... أصوات تتعالي بشكل لافت من سنوات طويلة , لكنها أكثر حدة في سنوات الحرب ، حيث الغلاء الفاحش يطحن الجميع ،

أصوات تتعالى ، عاما بعد آخر ، عقدا بعد آخر ، في عهد الثورة والمثار ضده • لم يتبدل شيء ، الحال نفسه في عام 2008م و 2022م ، وما بينهما ، حكومات تتعاقب والأحمر سيد الموقف ، غلاء طاحن ، واسعار في إرتفاع مستمر ، ومواطن مسلوب حق الحياة وحق الرفاهية . 

طلباتتتزايد لمشروب الشاي الأحمر في مقاهي وبوفيات مدينة تعز ... والحال بالتأكيد في كل أرجاء اليمن الكبير ، تغير التاريخ وتبدل الزمان ، واستنزفت الطاقات والموارد والثروات ، وهرب الثوار والمثار عليهم ، وبقي (الأحمر) مشروب الفقراء في زمن الحرب وما قبل الحرب ، وكدلالة على ظروف معيشية ليست كربمة حتى أجل مسمى ، في بلد عريق يستحق ما هو أكثر من الكرامة والحرية.

لسان حال غالبية الشعب المطحون يقول .. (مكره أخاك لابطل) . • 100ريال سعره في بعض المقاهي فيما تجاوز البعض حدود ال150 ريالا إلى ال200 ريال • أما زميله (الأبيض) فقد قفز سعره إلى مرتبة متقدمة جدا حيث راوح عند ال300 ريال ، مسجلا رقما قياسيا ومتجاوزا (الأحمر بقفزات هائلة) لم يشهدها منذ 14 عاما مضت خاصة إذا ما شاهدنا ان ما بين الأحمر والأبيض فروقا بسيطة بمقياس اللون ، لاتعطي الأبيض كل تلك القفزات السعرية السريعة . فما بين سعره في العام 2007م( عشرة ريالات وسعره في العام 2008م 30 ريالا ، وسعره في العام 2022م 300 ريال مسافات كبيرة •

شاي أحمر ياليد .. سمعتها غير مرة ما يدل على ان زبائن الأحمر في ازدياد مستمر ، يوما بعد يوم ، وحتى قيام الساعة ، فيما الشواهد تدل على ان زبائن (الأبيض) في تناقص مستمر ، والخوف ان يأتي شبح الغلاء الغير مسبوق في العام 2022م على مشروب المساكين (الاحمر) ، ليكونوا حيال مشروب لا لون ولا طعم ولا رائحة له ، واعني به مشروب الماء ، حيث تعاني المدينة من شبح العطش جراء الحرب المستمرة منذ ثمان سنوات ا • 

مقاهيمدينة تعز كثيرة ، تميز بعضها بتقديم مشروب الأحمر فقط ، كمقهى الشعبي الكائن في حي المظفر ، حيث يحج إليه زواره من كل حدب وصوب في المدينة . •

وبعد السيطرة الواضحة للأحمر على الأبيض وتزايد شعبية الأحمر سارع أصحاب المحلات الى تجويد المعروض منه كمادة جافة ، وبدات المقاهي تنافس بعضها بعضا لتقديم الأحمر في أحسن حالاته ، بعد أن كاد يلاقي انحسارا قبل عقود طويلة • •

إقبال اليمنيين على الشاي الأحمر في السنوات الأخيرة ، ليس دليل لأنهم علموا ان دراسة تنصح بمشروب الشاي الأحمر ، بل لان ذالك مرده القدرة الشرائية الضعيفة للمواطن ، التي تأتي في المرتبة الأخيرة عالميا حسب تقارير التنمية البشرية الدولية . •

هو حب بالإكراه إذا..... • هي علاقة غير حميمية تسود بين الأحمر والأبيض • فالتنافس بين الاثنين على أشده منذ نحو عقد ونصف على الأقل . ولاشك أن الأحمر قد كسبها بالضربة القاضية