منذ 4 أشهر - Monday 08 July 2024
AF
بيع مسدسان مزخرفان كان يملكهما الإمبراطور الفرنسي نابليون الأول في مزاد علني، أمس، مقابل 1.69 مليون يورو (بما يشمل الرسوم)، ليصبحا بذلك أغلى قطع أثرية من نوعها تُباع في فرنسا.
ويُصنف المسدسان، اللذان يعودان إلى أوائل القرن التاسع عشر، على أنهما من "الكنوز الوطنية" في فرنسا، وقد حظرا من التصدير بعد تدخل وزارة الثقافة الفرنسية.
صُنع المسدسان خصيصًا لنابليون الأول من قبل صانع الأسلحة الشهير لويس مارين جوسيه، ويرتبطان بمحاولة انتحار الإمبراطور الفاشلة في قصر فونتانبلو عام 1814، بعد تنازله الأول عن العرش.
وبحسب الخبير جان بيار أوزنا، فقد أراد نابليون الانتحار باستخدام المسدسين، لكنّ مرافقه المخلص كولانكور (أرمان أوغوستان لويس) تدخل وأزال الذخيرة منهما.
تميز المسدسان بتصميمهما الفريد وزخارفهما المذهبة، بالإضافة إلى قيمتهما التاريخية الكبيرة. وقد حظيا باهتمام كبير من قبل هواة جمع التحف النادرة في المزاد الذي أقيم في فونتانبلو، بضواحي باريس.
مع بيع المسدسين بسعر قياسي، أكدت وزارة الثقافة الفرنسية عزمها الاحتفاظ بهما كجزء من "المجموعات الوطنية". وقالت الوزارة في بيان لها: "مهما كانت قيمتها وعمرها، فإن الممتلكات الثقافية المؤهلة لتكون كنزًا وطنيًا ولا يمكن مغادرتها فرنسا إلا موقتًا، مع إلزامية إعادتها".
وبذلك، تبقى هاتان القطعتان الأثريتان النادرتان شاهدًا على حقبة مهمة من تاريخ فرنسا، وستُعرضان على الأرجح في أحد المتاحف الوطنية ليتسنى للجمهور التعرف عليهما.