منذ 10 أشهر - Saturday 06 July 2024
AF
تزايدت المخاوف الدولية من نشوب حرب واسعة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، مع التصعيد الذي شهدته الهجمات المتبادلة بين الطرفين.
ومنذ الأربعاء، أعلن حزب الله إطلاق أكثر من 300 صاروخ وعددًا من المُسيّرات على مقار عسكرية في المستوطنات الشمالية وهضبة الجولان المحتلّة، ردًّا على اعتيال جيش الاحتلال قياديًا بارزًا في الحزب.
وكان جيش الاحتلال اغتال محمد نعمة ناصر في غارة جوية على منطقة صور، وهو ثالث قيادي كبير يقتل في جنوب لبنان منذ بدء التصعيد قبل نحو تسعة أشهر.
وأعلن جيش الاحتلال أن "ناصر" كان مسؤولًا عن عمليات إطلاق القذائف الصاروخية من منطقة جنوب-غرب لبنان على المستوطنات الشمالية.
وفي يناير، قُتل القيادي العسكري في حزب الله وسام الطويل، بضربة إسرائيلية استهدفت سيارته في جنوب لبنان.
وفي يونيو، قُتل القيادي طالب عبد الله الذي كان كذلك قائد واحد من المحاور الثلاثة في جنوب لبنان في غارة اسرائيلية استهدفت منزلًا في بلدة جويا الواقعة على بعد نحو 15 كيلومترًا من الحدود مع إسرائيل إلى جانب ثلاثة عناصر آخرين من الحزب.
وأعلن حزب الله، مساء أمس الجمعة، أنه قصف بوابل من صواريخ الكاتيوشا "مستعمرة مرجليوت" وموقعين عسكريين حدوديين، وذلك "ردًّا على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، وخصوصًا في بلدات كفرشوبا ومركبا والخيام ويحمر شقيف وكفرتبنيت".
من جهته، قال جيش الاحتلال، في بيان، إن اثنين من جنوده أُصيبا بجروح طفيفة "بمقذوفات أطلِقت على بلدة كريات شمونة الحدودية"، مشيرًا إلى أنهما نُقلا إلى المستشفى. وأضاف جيش الاحتلال أنه ضرب "مصدر عمليّات الإطلاق" وأنّه أطلق نيران المدفعيّة على مناطق عدّة في جنوب لبنان ردًّا على ذلك.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، أن "منطقة موقع الدبشة المشرف على مدينة النبطية وأطراف النبطية الفوقا تعرضت لقصف مدفعي بالقذائف الفوسفورية المحرمة دوليًا ومصدرها مرابض العدو الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينيّة المحتلة، في محاولة من العدو لإشعال حرائق في الأحراج المحيطة بالمنطقة".
كما ذكرت الوكالة اللبنانية أنه "خلال عمل فرق الإطفاء التابعة لاتحاد بلديات بنت جبيل على إخماد النيران الناتجة عن العدوان الجوّي الإسرائيلي، تعرضت المنطقة لغارة عنيفة نفذتها المقاتلات الحربية أدت إلى وقوع 4 إصابات طفيفة، اثنان منهما من فريق الإطفاء".
هذا التصعيد دفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش للتحذير من خطر نشوب حرب واسعة النطاق، إثر تزايد تبادل إطلاق النار عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وأعرب "جوتيريش" عن قلق الأمم المتحدة العميق إزاء تزايد كثافة تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق، مشددًا على ضرورة تجنب التصعيد وأن الحل السياسي والدبلوماسي هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق للمضي قدمًا.