منذ 7 أشهر - Tuesday 16 April 2024
AF
ايران جزء من الامة، وليست خطراً على الامة لتحاول السيطرة عليها، وحتى الصراع الايراني الخليجي منذ الثمانينات بدأ يخفت، ويتحول الى تقارب وتفاعل وتحالف.
لتكتمل صورة امة عربية اسلامية واحدة دون خلافات سياسية بواجهة طائفية، وهذا طموح مخيف لاعداء الامة والمنطقة
فالصراع بين ضفتي الخليج، الذي بدا بصراع عراقي ايراني وبعدها خليجي - ايراني، ليس الا جزء من احتكاك الجغرافيا واحتكام السياسية، ومنافسة جيوسياسية.
فإيران ليس مجرد جار، بل هي جزء من الجغرافيا، والمصير، وقبلها جزء من التاريخ.
فهناك التاريخ الانساني المشترك لحضارات متجاورة، وبعدها التاريخ الاسلامي، الذي دمج الحضارة الفارسية كمكون رئيس للحضارة الاسلامية، والتي احدى اعمدتها الفرس وحضارتهم، فقوة الحضارة الاسلامية انها لها اركان واعمدة متنوعة ولا تحصر وتقتصر على العرب.
وواضح ان الخلاف الخليجي - الايراني الذي اريد له ان يتحول مرة الى خلاف عربي - فارسي، ومرة اخرى طائفي سني- شيعي، ليس اكثر من خلاف سياسي على النفوذ والسلطة ، من خلال محاولة السيطرة على المنطقة.
لذلك فتقارب المصالح، يقرب المسافات بين الجيران، وشركاء التاريخ والمصير، فتكون الجزيرة العربية هي العمق الطبيعي الجيوسياسي لايران، وتكون ايران هي الحليف والظهير الاسلامي للجزيرة، وتمثل الجزيرة العربية الامتداد وحلقة الوصل بين ايران وباقي الدول العربية، لتتشكل جغرافيا سياسية غيّر مسبوقة، تجعل من هذه المنطقة "أُمة" بكل ما للكلمة من معنى وحدة ، وتشارك، وتلاحم، وتلاقي مصالح، ودفاع مشترك، وبرغماتية، وحتى تبادل خدمات
اننا امام اعادة تشكل الخارطة، اما تفتيت وتقسم وتقاسم نفوذ وصراع، لتتقاسم القوى الدولية اطراف المنطقة، او وحدة وتلاحم يحول هذه الامة لقطب فاعل في النظام العالمي الجديد