مسرحية "حارس البيئة" الأمريكية كذبة.. امريكا اكبر ملوث للبحار - معلومات وارقام

  • منذ 8 أشهر - Saturday 27 January 2024

مسرحية "حارس البيئة" الأمريكية كذبة.. امريكا اكبر ملوث للبحار - معلومات وارقام

AF

قررت الحكومة اليابانية في الـ 13 من الشهر الجاري التخلص من مياه الصرف النووية من حادث محطة فوكوشيما للطاقة النووية عن طريق التصريف البحري، وأعربت الصين وكوريا الجنوبية وروسيا والاتحاد الأوروبي عن معارضتها أو مخاوفها الجادة بهذا الخصوص. ومع ذلك، استجابة لقرار الحكومة اليابانية الذي صدم المجتمع الدولي، لم تصدر وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا تؤكد فيه "دعمها" فحسب، بل أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن "شكره" لليابان على مواقع التواصل الاجتماعي أيضا، يشكر فيه "الجهود اليابانية المنفتحة والشفافة" في معالجة مياه الصرف النووية. أثار تصريح بلينكن ووزارة الخارجية الأمريكية الكثير من السخرية على وسائل التواصل الاجتماعي على الفور. وقال بعض مستخدمي تويتر بصراحة: "هذه صفقة سياسية قذرة. لا تهتم الولايات المتحدة بصحة شعوب العالم، لكنها تهتم بمصالحها الجيوسياسية فقط".

إدارة بايدن التي تعتبر تغير المناخ وحماية البيئة مهامها الرئيسية منذ تولي بايدن منصب الرئيس، في مواجهة الكارثة البيئية الهائلة التي قد تسببها مياه الصرف النووية في اليابان، لم تنتقد اليابان، بالعكس تعاونت مع اليابان، لقد كشف ذلك بدقة نفاق وأنانية الولايات المتحدة في القضايا البيئية.

السجل البيئي للولايات المتحدة ليس جيدًا

في الـ 11 من الشهر الجاري، ذكرت شبكة "سي بي إس" الأمريكية أنه منذ سنوات عديدة، كانت ولاية كاليفورنيا الأمريكية ترمي النفايات السامة في البحر لفترة طويلة، وقد تأثرت البيئية للمنطقة البحرية ذات الصلة بشكل سلبي. في بداية هذا الشهر، حدث التسرب في بركة الصرف الصحي الصناعية في مقاطعة ماناتي بولاية فلوريدا، حيث تم تصريف كمية كبيرة من مياه الصرف مباشرة في خليج تامبا، مما أدى إلى تكثيف التلوث البحري المحلي.

 

 

الحادثتان البيئيتان الأخيرتان ليستا سوى "قمة جبل الجليد" من المشاكل البيئية في الولايات المتحدة. في عام 2017، أعلنت إدارة ترامب رفضها تحقيق هدف العمل المناخي المتمثل في "خفض الانبعاثات بنسبة 26% -28% استنادًا إلى انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لعام 2005 بحلول عام 2025"؛ كما قامت الولايات المتحدة مرارًا وتكرارًا بمراجعة قانون الأنواع المهددة بالانقراض ورفضت الموافقة علي اتفاقية التنوع البيولوجي، ورفض الانضمام إلى العديد من البروتوكولات الهامة في مجال التنوع البيولوجي ... تظهر هذه الإجراءات أن الولايات المتحدة ليست "حارسة البيئة" على الإطلاق.

القضايا البيئية ليست سوى أداة لتحقيق مكاسب شخصية للولايات المتحدة

كان توقيت قرار الحكومة اليابانية ذكيًا للغاية: في الـ 15 من الشهر الجاري، قام رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا بزيارة الولايات المتحدة وأصبح أول زعيم أجنبي يلتقي معه بايدن منذ توليه منصبه. من الواضح أن إدارة بايدن اختارت "نظام التحالف العالمي" كأولوية دبلوماسية بشأن الحفاظ على نظام التحالف وحماية البيئة. في الواقع، لا تنظر الولايات المتحدة إلا في مصالحها السياسية والاقتصادية.

في الوقت نفسه، تعمدت الولايات المتحدة قمع المشاريع البيئية في البلدان النامية وتسييس القضايا البيئية. منذ نوفمبر عام 2013، استخدمت الولايات المتحدة مرارًا وتكرارا ما يسمى "الاتجار بالبشر" و"انتهاكات حقوق الإنسان" لقمع المشاريع في البلدان النامية، التي تنطوي على العديد من المجالات مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي. كل هذه تظهر أن ما يسمى بـ "حماية البيئة" في الولايات المتحدة ليست سوى "أمريكا أولاً" في مجال البيئة.

أنصح الولايات المتحدة بالتخلي عن وجه "الكيل بمكيالين" في أسرع وقت ممكن، وتقديم المزيد من المساهمات العملية لحماية البيئة العالمية.