الرئيسية المواضيع تدوير الزوايا

دلالة اضافة الامريكي ل5 دول بجانبه في بيانه بعد قصف صنعاء.. إمريكا تخشى المواجهة وحيدة، وتحاول تشتيت الانتباه لدول اخرى بعيداً عنها

  • منذ 3 أشهر - Tuesday 23 January 2024

منى صفوان
صحافية وكاتبة- رئيسة تحرير عربية فيلكسAF

AF

.تعمدت امريكا ادخال 5 دول في بيانها العسكري ، بعد قصفها لصنعاء وعدة مدن يمنية، وفي هذا دلالة كبيرة  وخطيرة

اولاً: انها تخشى ان تكون وحدها في مرمى النيران اليمنية، خاصة بعد تطور بنك الاهداف اليمنية لاستهداف سفينة شحن امريكية.

وثانياًً: حتى يتم تشتيت الضربات اليمنية بالرد  على السفن الاسترالية او الكندية، او حتى الهولندية، وبهذا يكثر اعداء صنعاء حرفياً، لتحمي امريكا نفسها، بتشتيت الانتباه عن سفن الشحن الامريكية ، او بالاصح بنك الاهداف الامريكية لدى قوات صنعاء.

لقد شعرت امريكا بالخطر، حين ارتفع التصعيد اليمني لمستوى المواجهة المباشرة، ان لم يكن شعورها بالخوف، ان تقف وحيدة في مواجهة قوة نارية، لا تخشى شيئاً ولا يمكن ثنيها عما تود القيام به.

فبدلاً من ان تواجه القوات المسلحة اليمنية وحدها، ستدخل الى جانبها 5 دول بظهور شكلي في البيان، لتوزيع المسؤولية على الجميع، ولا تتحمل وحدها " الرد" اليمني، الذي ينتقل  بسرعة للمستويات الاعلى في التهديد والاستهداف.

امريكا فعلياً في خطر، فهي القوة العظمى المنتصرة، في الحرب العالمية الثانية، سيدة البحار، وحامية الديار، كيف تجروء قوة صغيرة غير معترف بها من قبل الشرعية الدولية التي تخضع لسيطرة امريكا، من تهديد واستهداف امريكا!

سيدة البحار .. تحولت لهدف يمني 

لقد تحولت امريكا الى هدف يمني، وهي التي جاءت لحماية اسرائيل، ومنع اي تصعيد عربي ضدها، فبمجرد بدء طوفان الاقصى ارسلت واشنطن بوارج السفن والمدمرات الى المنطقة، واحدة في المتوسط، واخرى في الخليج كحتذير للدول العربية مصر والأردن والسعودية وحتى ايران ، لمنعها من اي تدخل ضد اسرائيل، فجأتها و فاجأتها الضربة من اليمن.

الان سيكون من حق صنعاء التصعيد القوي، والرد بقوة غير مسبوقه، بعد اعتداء الليلة الاخيرة البارحة ب12 غارة جوية على صنعاء وعدة مدن يمنية.

وفعلياً توعد الناطق العسكري يحي سريع، بالرد القوي، وهذا الرد سيكون من نصيب واشنطن وحدها، وحدها ينصب لها الفخ، وهي الفريسة، ولم تفلح محاولة الليلة السابقة بتشتيت انتباه اليمنيين عنها، وتوزيع نيرانهم لخمس دول اخرى، منها البحرين!

فيبدو ان القرار العسكري والسياسي، في صنعاء يدرك تماماً ان واشنطن هي اصل الشرور وهئ الرأس وصاحبة القرار، فلماذا تهاجم الاذناب ، وانت قادر على " نصع" الرأس!

وبعكس صنعاء لدى واشنطن الكثير لتخافه، تجارتها واقتصادها، وقوتها وهيبتها، تخيل إن امريكا بكلها غير قادرة على تمرير تجارتها عبر باب المندب! من اسيا الى اوروبا؟ تخيل ان امريكا عليها ان تخاف من صنعاء وتخذو وتحول سفنها الى رأس الرجاء الصالح

مالذي ستفعله امريكا؟ عرقلت الاتفاق اليمني، صنفت الحوثيين ارهابيين، قصفت صنعاء وقواعدها العسكرية، ماذا بعد، كلما صعدت كلما وضعت نفسها في منتصف الهدف ، والطلقة لا تستهدف الا الرأس.. اما الصدر واما الجمجمة.

 

سلام