الكنز المدفون - حكاية يمنية من بين ركام الحرب

م. نائف الوصابي

باحث ورائد اعمال

منذ سنوات عِدة والوكالات الإعلامية ومواقع التواصل الإجتماعي تضج بالأخبار السلبية والحزينة عن اليمن نتيجة الحرب والأزمة السياسية الدائرة فيها ؛ والتي ساهمت بنشر صورة سلبية عنها بأذهان الشعوب الأخرى ، في حين ظل الوجه المشرق والجميل لهذا البلد كنزاً مدفوناً مهملاً لم ينال أدنى إهتمام ، رغم الإرث التاريخي والحضاري الكبير الذي تمتلكه اليمن كأحد اقدم الحضارات وأعرقها بالمنطقة والعالم.

ومن أجل إظهار الوجه المشرق لهذا البلد عكس التصور السلبي الذي تَكوّن في اذهان الشعوب والبلدان الأخرى ، بدأت فكرة مشروع "اليمن الكنز المدفون" مطلع عام 2020 وإطلاقه رسمياً من الباحث م. نايف الوصابي والأستاذة ريم ناصر ، ليتم البدء بالتنسيق مع أكثر من 50 مصور يمني ودولي شهير ؛ بمبادرة شبابية خالصة وإطلاق اول الأعمال الورقية والإلكترونية بعنوان "اليمن الكنز المدفون" ، "Yemen, The buried treasure" بعدد 5 لغات دولية ونشره في أكثر من دولة عربية وعالمية ، والمشاركة به بمعرض "روح المكان" والذي أقيم بدار الأوبرا المصرية وبحضور شعبي ودوبلوماسي.

كما تم تكثيف النشر والترويج لليمن كما تستحق على منصات التواصل الإجتماعي والترويج للمناطق السياحية والأثرية والتعريف بثقافة هذا البلد وثرواته وجزره التي لا يعرفها الكثير وخصوصاً تلك الجزر التي تميزت بتنوعها الطبيعي الفريد من نوعه عالمياً ، كما تم الإهتمام بشكل كبير على المنتجات اليمنية الشهيرة مثل: "العسل والبنٌّ اليمني والفواكه" وايضاً الثقافة العادات والتقاليد التي تتميز بها اليمن وشعبها مثل:" الرقصات الشعبية والملبوسات التقليدية والمأكولات وطبيعة الحياة اليومية وغيرها.

مازال العمل قائم بالتوسع من حيث الكُتب والمُؤلفات بأكثر من 8 للغات والاكثر شيوعاً ، والتنسيق مع الجاليات اليمنية في ارض المهجر ودعمها بالمواد الإعلامية العديدة لإنشاء معارض يمنية ثقافية في بلدان إقامتهم ، لنقل اجمل صورة عن اليمن ارضاً وإنساناً.