منذ 9 أشهر - Saturday 23 December 2023
AF
الولايات المتحدة تستعد لتخفيف القيود المفروضة على بيع الأسلحة الهجومية إلى السعودية، لأن إدارة جو بايدن تعتقد أن المملكة التزمت بالهدنة التي توسطت فيها واشنطن والأمم المتحدة في اليمن منذ ما يقرب من عامين.
وكان بايدن جمد، في الأيام الأولى لإدارته، بيع الأسلحة الهجومية الأمريكية مثل الذخائر الموجهة إلى السعودية وسط الحرب بين التحالف الذي تقوده المملكة والحوثيين المدعومين من إيران في اليمن والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 100 ألف شخص، بحسب نشطاء.
وفي مارس/آذار 2022، دخلت السعودية والحوثيون في هدنة توسطت فيها الولايات المتحدة والأمم المتحدة، لكنها صمدت إلى حد كبير.
وقال مسؤول أمريكي، لـCNN ، إن الولايات المتحدة أوضحت للسعودية أن تجميد فئات معينة من الأسلحة سينتهي عندما ينتهي دور المملكة في الحرب في اليمن.
وأضاف المسؤول أن "فترة الهدوء هذه في اليمن، والتي تستمر الآن ما يقرب من عامين، غير مسبوقة وتُعزى إلى جهود الدبلوماسية الأمريكية والمشاركة البناءة للمملكة مع الحوثيين والعمانيين وغيرهم".
وتابع: "لذلك، فقد أوفى السعوديون بجانبهم بالاتفاق، ونحن على استعداد للوفاء بالتزامنا، وإعادة هذه القضايا إلى وضعها الطبيعي من خلال إخطار الكونغرس والتشاور المناسب".
وحظر الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما بيع التكنولوجيا العسكرية الأمريكية الموجهة إلى السعودية في عام 2016 بعد غارة سعودية على قاعة عزاء في اليمن أسفرت عن مقتل 155 شخصا، لكن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب ألغت هذا الحظر في 2017.
ففي الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2016 كانت "الصالة الكبرى" عنواناً لتجمع آلاف اليمنيين، بينهم قيادات ومسؤولون وشيوخ قبائل ومدنيون وعسكريون، حضروا لتقديم العزاء بوفاة وزير الداخلية المُعين من قبل الحوثيين في صنعاء، جلال الرويشان (كان معيناً قبل ذلك من قبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي).
وباعتبارها مناسبة إنسانية واجتماعية، فلم يكن هناك توقع باستهدافها من قبل التحالف، إذ كان العزاء معلناً ووجهت إليه دعوة على مواقع التواصل الاجتماعي. ويعتبر الوقت بين الثالثة والرابعة عصراً بتوقيت صنعاء، بمثابة "وقت الذروة"، كما هو معتاد في مجالس العزاء والمناسبات الاجتماعية المختلفة. وبينما كانت "الصالة الكبرى" تكتظ بالمئات إلى الآلاف من المُعزين، فوجئ الحاضرون ومعهم سكان المناطق القريبة، بسقوط صاروخ أطلقته مقاتلة حربية تابعة للتحالف العربي، في حدود الثالثة وعشرين دقيقة، قتل من قتل وجرح من جرح ونجا من نجا. وبعد نحو سبع دقائق جاء الصاروخ الآخر، مستهدفاً المسعفين والجرحى والعالقين بين الركام، مخلفاً مشهداً دامياً من القتلى والأشلاء والجرحى والحرائق.