الرئيسية المواضيع تدوير الزوايا

بحرب غزة: هل يُستكمل مشروع الفوضى الخلاقة في المنطقة.. شبح التقسيم مازال قائماً في الخليج

  • منذ 4 أشهر - Wednesday 13 December 2023

بحرب غزة: هل يُستكمل مشروع الفوضى الخلاقة في المنطقة.. شبح التقسيم مازال قائماً في الخليج
AF متابعات
متابعات عبر وكالات الانباء 

AF

 

 

مطلع عام 2005 أدلت وزيرة الخارجية الأميركية «كونداليزا رايس» بحديث صحفي مع جريدة واشنطن بوست الأميركية، أذاعت حينها وزيرة الخارجية أن نظرية الفوضى الخلاقة أصبحت أولوية للسياسة الخارجية الأمريكية،[13] وعن نية الولايات المتحدةنشر الديمقراطية بالعالم العربي والبدأ بتشكيل مايُعرف ب «الشرق الأوسط الجديد»، كل ذلك عبر نشر «الفوضى الخلاقة» في الشرق الأوسط عبر الإدارة الأميركية. حيث رأت الولايات المتحدة بأن دعمها للإستبداد في منطقة الشرق الأوسط هو ما أدي لهجمات برجي التجارة العالمي في 11 سبتمبر 2001.

بدأت الفوضي الخلاقة منذ الحرب الأهلية العراقية (2006-2008) في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق 2003م والإطاحة بصدام حسين،[14] وقد تم اعتبار ثورات الربيع العربي عام 2011 والتي تطورت لحروب أهلية دامية بأنها بداية الفوضي الخلافة في باقي الدول العربية التي وعدت بها كونداليزا رايس، والتي ستؤدي في نهاية المطاف للديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط وتزيل الحكومات العربية الإستبدادية حسب زعمها.[15] في حين يري أخرون بأن هدف الفوضي الخلاقة كان تدمير واضعاف جيوش الدول العربية المعادية لإسرائيل وتقسيم الدول علي أساس طائفي.[16] وسرقة الثروات النفطية والغاز تحت شعار الديمقراطيةوالحرية؛[17] حيث أن خلال الحروب الأهلية تنتشر التنظيمات الإرهابية ثم تتدخل الولايات المتحدة والغرب في تلك الدولة ويسرقون ثرواتها بحجة محاربة الإرهاب كما حدث من سرقة ثروات العراق وسوريا وليبيا بعد حروب الربيع العربي وظهور داعش.]

على الرغم من وجود هذا المصطلح في أدبيات الماسونية[]

القديمة حيث ورد ذكره في أكثر من مرجع وأشار إليه الباحث والكاتب الأمريكي دان براون إلا أنه لم يطف على السطح إلا بعد الغزو الأمريكي للعراق الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية في عهد الرئيس جورج دبليو بوش في تصريح وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس في حديث لها أدلت به إلى صحيفة الواشنطن بوستالأمريكية في شهر نيسان 2005، حيث انتشرت بعض فرق الموتومنظمات إرهابية مثل شركة بلاك ووتر الأمنية.

 

إن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون لا يمكن تحضيرهم .... ولذلك فإن الحل السليم للتعامل معهم هو إعادة إحتلالهم وإستعمارهم وتدمير ثقافتهم الدينية. وتطبيقاتها الاجتماعية، وفي حال قيام أمريكا بهذا الدور فإن عليها أن تستفيد من التجربة البريطانية والفرنسية في استعمار المنطقة؛ لتجنُّب الأخطاء والمواقف السلبية التي اقترفتها الدولتان. إنه من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية إلى وحدات عشائرية وطائفية، ولا داعي لمراعاة خواطرهم أو التأثر بانفعالاتهم وردود الأفعال عندهم، ويجب أن يكون شعار أمريكا في ذلك، إما أن نضعهم تحت سيادتنا، أو ندعهم ليدمروا حضارتنا، ولا مانع عند إعادة احتلالهم أن تكون مهمتنا المعلنة هي تدريب شعوب المنطقة على الحياة الديمقراطية، وخلال هذا الاستعمار الجديد لا مانع أن تقدم أمريكا بالضغط على قيادتهم الإسلامية- دون مجاملة ولا لين ولا هوادة- ليخلصوا شعوبهم من المعتقدات الإسلامية الفاسدة، ولذلك يجب تضييق الخناق على هذه الشعوب ومحاصرتها، واستثمار التناقضات العرقية، والعصبيات القبلية والطائفية فيها، قبل أن تغزو أمريكا وأوروبا لتدمر الحضارة فيها