الرئيسية المواضيع تدوير الزوايا

توتر في بحر الصين يهدد التجارة البحرية العالمية.. #اليكم_القصة

  • منذ 5 أشهر - Tuesday 12 December 2023

توتر في بحر الصين يهدد التجارة البحرية العالمية.. #اليكم_القصة
AF متابعات
متابعات عبر وكالات الانباء 

AF

هناك بعيداً يتصاعد تهديد بحري اخر.. في واحد من اهم الممرات المائية، حيث تواجه امريكا الصين 

اذاً.. تستمر الأزمة في بحر الصين الجنوبي في التصاعد بعد تصادم زورق فلبيني بسفينة تابعة لخفر السواحل الصينيين في مياه جزر سبراتلي، الأحد، غداة احتكاك آخر في مياه بحر الصين الجنوبي المتنازع عليها بين البلدين.


 
وبحر الصين الجنوبي من أهم الممرات البحرية حول العالم وأكثرها حساسية، إذ يعد مسؤول عن ثلث الشحن البحري في العالم، بقيمة إجمالية تتجاوز 3 تريليونات دولار، وتطل عليه 6 دول من بينها الصين والفلبين، بالإضافة إلى تايون وماليزيا وفيتنام وبروناي.

وبحسب المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية، يقع بحر الصين الجنوبي على مفترق طرق شرق آسيا وجنوب شرق آسيا، مما يجعله نقطة محورية لطرق التجارة التي تربط المحيطين الهندي والهادئ. والأهمية الاستراتيجية لموقع البحر تتمثل بوضوح في الشبكة المعقدة من الطرق البحرية التجارية، التي تلعب دورا أساسيا في دعم الاقتصاد العالمي.

علاوة على ذلك، تدعم مناطق الصيد الغنية في البحر المجتمعات الساحلية وتمثل مصدرا حيويا لمعيشة الملايين، فضلا عن احتياطيات البحر المحتملة من الطاقة التي تشير إلى كمية كبيرة من الموارد غير المستغلة، يحمل توظيفها آثارا كبيرة على أمن الطاقة الإقليمي والعالمي.

يمتد بحر الصين الجنوبي عبر منطقة جغرافية شاسعة تبلغ حوالي 3.5 مليون كيلومتر مربع، وهو مفترق طرق بحري يربط المحيط الهادئ بالمحيط الهندي ويربط أهم الموانئ في آسيا بأسواق أوروبا وخارجها، وهو محاط بمجموعة متنوعة من الدول: الصين من الشمال، وفيتنام من الغرب، والفلبين من الشرق، وماليزيا وبروناي وتايوان من الجنوب.

تضيف هذه الدول المزيد من التعقيد الجيوسياسي للبحر، حيث تؤثر تفاعلاتها ومطالبها الإقليمية على ديناميكيات المنطقة.

 

 

أهمية اقتصادية

أولا، طرق التجارة العالمية: يعتبر بحر الصين الجنوبي شريانا محوريا للتجارة العالمية، إذ يمثل قناة تربط الاقتصادات الرئيسية في المحيط الهادئ والمحيط الهندي، حيث يمر ما يقرب من ثلث إجمالي حركة الشحن في العالم عبر مياهه سنويا، مما يجعله طريقا حيويا لحركة البضائع والمواد الخام والمنتجات المختلفة، مما يجعله أحد أهم دعامات سلسلة التوريد العالمية.


ثانيا، صناعة صيد الأسماك: بحر الصين الجنوبي هو منطقة صيد ذات موارد وفيرة تدعم سبل عيش الملايين، إذ تعتمد المجتمعات الساحلية في الدول المشاطئة على البحر اعتمادا كبيرا على صيد الأسماك كنشاط اقتصادي رئيسي. يوفر النظام البيئي البحري المتنوع للبحر جزءا كبيرا من إنتاج المأكولات البحرية في المنطقة، مما يوفر مصدرا مهما للبروتين للسكان في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا.


ثالثا، احتياطيات الطاقة المحتملة: تحت مياه بحر الصين الجنوبي تكمن احتياطيات محتملة للطاقة، بما في ذلك النفطوالغاز الطبيعي. ويُعتقد أن قاع البحر يحتوي على رواسب هيدروكربونية كبيرة، التي يمكن أن يكون لاستخراجها تداعيات مهمة على أمن الطاقة العالمي. مع ذلك، فإن جهود الاستكشاف والاستخراج تعوقها النزاعات الإقليمية والتوترات الجيوسياسية.

AF