الياحث المغربي بشير بوكراب يكتب لAF المشروع الامريكي التدميري في المنطقة..من احتلال العراق الى تدمير اليمن

  • منذ 5 أشهر - Monday 20 November 2023

الياحث المغربي بشير بوكراب يكتب لAF المشروع الامريكي التدميري في المنطقة..من احتلال العراق الى تدمير اليمن

AF

لم يتغير المشروع الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط مند الاعلان عنه بداية الالفية وكان احتلال العراق وتدميرها بداية تطبيقه على الارض وبعده قانون معاقبة سوريا واخراجها من لبنان بعد اغتيال رفيق الحريري ولكن ما فرمله هو عدم قدرا اسرائيل على الضبط بعد هزيمتها في حرب لبنان الثانية 2006، ليعود ويحاول استغلال الربيع العربي من خلال ادارة الفوضى الخلاقة والنجاح في تدمير ثلاث دول عربية هي ليبيا وسوريا واليمن

من احتلال العراق الى تدمير اليمن 

الذي اعتقدت من خلاله الادارة الامريكية ومن خلفها اسرائيل بأن الوقت حان للتخلص من اهم ما يؤرقها في الشرق الاوسط وهي القضية الفلسطينية، من خلال اطلاق مشروع السلام الابراهيمي الذي هدفت من خلاله جر الدول التي تسبح في فلكها الى التطبيع مع الكيان وذلك باسغلال حاجتها للموقف الامريكي الداعم في قضاياها ومساعدتها في حل مشاكلها، فكان ان طبعت الامارات والبحرين والمغرب والسودان وموريتانيا وكانت السعودية عاى وشك التطبيع، هذا المسار كان سيحقق الأطروحة الصهيوامريكية التي تقتضي في نهايتها بطرد الفلسطينيين من الضفة والقطاع الى سيناء والارضن ومنح فلسطين كل فلسطين من البحر الى النهر للكيان الاسرائيلي وسط مباركة عربية وعالمية وتجسيد الشرق الاوسط الجديد.


فكانت المفاجأة من قطاع غزة صادمة للكيان وعرابته الادارة الامريكية بطوفان الاقصى والذي عكس هشاشة الكيان وعدم قدرته على العيش والاستمرار بدون حماية امريكية، وهو ما تجسد من خلال استنجاد حكومة نتنياهو ببايدن الذي ارسل نصف الاسطول الامريكي من حاملة طائرات ومدمرات وسفن حربية وطائرات ومختلف تشكيلات الجنود من خبراء وقوات نخبة ومشاة المارينز لطمئنة الكيان وارعاب خصومه

بالإضافة الى تسخير المنتظم الدولي والذي تبين من جديد أن امريكا هي الفاعل الأساسي فيه ولا ينازعها احد في هيمنتها على العالم، فلا روسيا الغارقة في الوحل الاوكراني استطاعت خرق الهيمنة ولا الصين والتي تحلم بعالم متعدد الاقطاب وطالما روجت له في السنوات الاخيرة قادرة على مجرد منافسة الولايات المتحدة على زعامة العالم فهي طموحها اقتصادي بالاساس ولا تولي كثير اهتمام بالبعدين السياسي والعسكري،

ولكنها تضرب من حيث تدري او لا تدري احد اهم الاسس التي قامت عليها والمتمثل في كون الاقتصاد بدون قوة عسكرية تحميه وقوة سياسية تفتح له الطريق لن يخرج عن كونه اقتصاد تابع وسيزول مع اول ازمة مع الولايات المتحدة، اما الاتحاد الاوروبي فبينت الاحداث انه مجرد تابع ولا قرار له خارج قرار الولايات المتحدة باستثناء بعض التمايز الصادر من كل من السويد واسبانيا.


طوفان الأقصى لم يكن خيار بل ضرورة لمحاولة احياء القضية الفلسطينية وما قامت به حماس وزكته اسرائيل بغباء حكومتها من خلال المجازر في حق الاطفال والنساء والعجزة اعاد القضية بتوهج اكبر من اي فترة سابقة فوسائل التواصل الاجتماعي سرعان ما عرت محاولات تزوير الحقائق التي طالما لجأت لها الادارة الامريكية من خلال وسائل اعلامها وبقية وسائل الاعلام في العالم، وسرعان مانفجرت المضاهرات في كل عواصم العالم تقريبا وانقلب السحر على الساحر

هذا التأثير الشعبي على مستوى العالم هو ما ربحته القضية الفلسطينية رغم كلفته الكبيرة في صفوف المدنيين في غزة، وهكذا بدأ تغير نبرة الخطاب في مختلف دول العالم من الادارة الامريكية التي اصبحت تنأى بنفسها ولو على مستوى التصريحات عن الهمجية التي يدير بها نتنياهو الحرب واصبحت تتحدث عن وقف اطلاق النار والذي ان تحقق قبل ان تحقق اسرائيل اهدافها سيكون نصر جديد للقضية الفلسطينية

حيث سيعيدها على الاجندة الدولية بعد ان كان الهدف اقبارها. هذا الانجاز والذي ارى انه اقرب للتحقق سيكون بفضل حركة حماس وحركة الجهاد وتضحيات الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع

وايضا بفضل مساندة الحلفاء من حزب الله الى الفصائل العراقية وحركة الحوثيين في اليمن، مساندتهم وان كان الاعلب الاعم يراها دون طموحاته فهي كان لها الفعل الاكبر في فرملة نادفاعة الادارة الامريكية ودخولها بشكل مباشر في الحرب وايضا عدم اندفاعهم الى فتح حرب شاملة وهم قادرين على ذلك نزع عن اسرائيل ورقة التوت التي طالما استغلتها ابشع استغلال وهي الظهور للعالم بمظهر الضحية التي يريد المحيط ابادتها.