الرئيسية المواضيع المقال التحليلي

فلسطين حرة.. لانها خارج الحسابات والمحاور والزعامات والكيانات السياسية . المقاومة صناعة فلسطينية ١٠٠٪؜

  • منذ 11 شهر - Saturday 04 November 2023

منى صفوان
صحافية وكاتبة- رئيسة تحرير عربية فيلكسAF

AF

 

...اراد الله ان ينصر المقاومة بالطريقة التي تستحقها، ويقول لنا اكتبوا في التاريخ لا مقاومة لفلسطين الا في فلسطين 

 

 مقاومة فلسطين حرة القرار والفعل والمسار

- هاهي فلسطين حرة، فعلياً ومنطقياً وسياسياً ، متحررة من كل اعتبار، وحسبات الدول  والأحزاب والمحاور وموازين القوى، ومن اي تفكير منطقي متعقل وبرجماتي، فحسابات الربح والخسارة تناسب الكل، الا فلسطين. 

لان مصيرها وقدرها مختلف، هي قضية جريئة خلقت لتجسد فكرة يعيش العالم ليدرك اهميتها ، فلا تخشى التهديد، ولا تهتم للعواقب، فمالذي تخسره وقد فُرضت عليها معركة التحرير، انها توافق على قدرها وتخوضه وحدها بكل كبرياء وعزة. 

-فالمقاومة الفلسطينية غير مكلفة باخبار احد، او اخذ موافقة احد، او وضع حسابات احد في حسبانها، انها طوفان هادر لا يستأذن، ولا يعتذر ، انه يدمر من كل يقف امامه، فاما انت معه وجزء منه لتنجو ، او ضحية له ، وهذا الطوفان انطلق ولن يتوقف، ولم ينتظر احداً، لذا لم يخذله احد لانه لم يعتمد على احد.

-هكذا المقاومة حرة متخففة، بعيدة عن الالتزام السياسي، ان كانت وحدها هذا لا يضعفها بل يقويها، يشد من ازرها، ويحررها تماماً من الضغوط، حين تكون فلسطين وحدها فهي لا تُهزم، بل تنتصر على اسرائيل التي يقف معاها العالم كله، وهذا هو مغزى الرسالة

-ان الحق لا يحتاج لدعم  احد لانه قوي بذاته، لذا لم ولن تغضب فلسطين يوماً من خذلان احد، بل ترفع عنهم الكلفة والتكليف، انها تعتبر انها معركتها وستخوضها وتقدمها هدية للتاريخ والمستقبل. 

الحرة لا تفكر بطريقة الربح والخسارة فهي دائماً رابحة

 

-فحين تنتصر لقضيتها وحقها وتوقف محاولة سحقها، وتوقف الجميع عند حدهم، وتنتصر وتحرر  ارضها.. فهي تنتصر للخير والحق والعدل في كل العالم، لذا يحتاج الحر ان يقف مع مبدأ الحرية وليس مع فلسطين، لان فلسطين تجسيد لهذا المبدأ.

.. الثورة الفلسطينية اسطورة حية، بطولة مطلقة، وكنا نظن ان زمن البطولات انتهى، لقد  خلقت كاعجوبة حرة، وستبقى حرة.. متحررة من اي حسابات او محاور ، منذ فجر الخمسينات، والى لحظة تحرير كل فلسطين، اي تعقل وارتباط بحسابات اي كيان سياسي يعرقل ويعتقل حريتها

-لذا هي متحررة من مدارس السياسة ، وتصنع التاريخ بطريقتها ، وهذا يفسر لماذا هي دائماً شابة الى الابد لا تحسبها بخبرة السن ونضج التجربة، وتجدد دمائها، وتحيي روحها لوحدها ، دون تدخل احد، ودون مشورة احد

قضية تجمع الكل دون تنصنيف

-هاهي فلسطين كما نحب محور لوحدها ،انه محور فلسطين ،لكل حر شرق وغرب، ديني وعلماني، لكل المذاهب والأديان حتى اليهود، فالتصنيف مع الحق ام مع الباطل

والثورة فعل حر متخفف، بلا حسابات سياسية معقدة   ، مغامرة تغير وتصحح مسارالتاريخ، وتقلب ميزان القوى،  وتعيد صياغة الواقع، انها قوة جبارة مريية، مرعبة، لا تضعف وحدها بل تزداد قوة. 

والا لما حشدت ضدها اضخم الترسانات العسكرية في العالم، وهذه هي فلسطين، اليوم اثبتت لنا ان مقاومتها وثورتها صناعة فلسطينية حُرة وخالصة ١٠٠٪؜ لمن كان يشك، هل تأكدت الان

-لان الوقوف مع فلسطين هو فقط الوقوف مع فلسطين، مع الحق، والحقيقة، والانسانية، هاهي فلسطين اقوى واشجع من الجميع، وتكشف جحم الجميع، هي العملاق وحدها وكل دعم لها يضيف لصاحبه وليس العكس ففلسطين هي القيمة.  

-متحررة متخففة من حسابات الدول والاحزاب والكيانات والجماعات، انها اكبر واشمل واوسع وابقى واقوى
ماأجمل الحرية المطلقة حين تجسد بفكرة ووطن وقيمة.. انهت البطولة الحقيقية الوحيدة الناصعة في هذا الزمن الرديء

-اخيراً .. نحن جيل يعيش في عهدة وعهد  وعصر فلسطين. 

سلام