حصان مخيم جنين #اليكم_القصة

  • منذ سنة - Monday 30 October 2023

حصان مخيم جنين #اليكم_القصة

AF

قتل الحضانه

 

اقتلعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الاثنين، التمثال الفني الشهير المعروف باسم "حصان جنين"، من موقعه الثابت منذ 20 عاماً داخل مخيم جنين، لتنقله إلى مكان مجهول، يرجح أنه معسكر "الجلمة" الاحتلالي القريب.

ويعتبر الفلسطينيون هذا الحصان رسالة فنية لشهداء اجتياح عملية "السور الواقي" عام 2002، بينما وصفته وسائل إعلام إسرائيلية وصفحات لمستوطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بـ"الرمز الإرهابي في جنين".

.
‏فهذا الحصان مجسم من بقايا سيارة إسعاف قصفها الاحتلال إبان اجتياح جنين ومخيمها في إبريل 2002، وصمد المخيم الذي لا تتجاوز مساحته كم مربعا لأكثر من أسبوع في وجه آلاف من جنود الاحتلال الذين دمروا بالطائرات والدبابات ثلثه حتى اقتحموه.


‏بعد الصمود البطولي لعدة مئات من المقاتلين الفلسطينيين، صُنع هذا المجسم للحصان دلالة على البطولة والصمود، ولأن هذا معناه ودلالته، اقتلعه الاحتلال فجر اليوم وصادره مهشم الجسم، لكنه شامخ المعنى.

 

 

 

وقصة تصميم هذا الحصان الحديدي، وهو عمل فني عملاق، جاءت عقب الدمار الذي خلفه الاجتياح الإسرائيلي لمدينة جنين ومخيمها عام 2002. فبعد الاجتياح بأشهر، وتحديداً في الشهر الأخير من عام 2003 وصل إلى المدينة الفنان الألماني وماس كبلبر، وهو خبير في صناعة المجسمات الفنية من المعادن، واقترح وقتها على بلدية جنين صناعة حصان من الحديد يجسد ما حدث فيها وفي مخيمها.

وبالفعل، بدأ الفنان الألماني بتنفيذ الفكرة في إطار مشروع للمركز الثقافي الألماني "غوته"، بالتعاون مع بلدية جنين وبمساعدة فتيان من مدينة ومخيم جنين، وبإشراف وتجهيز من البلدية وطواقمها، عبر مركز البلدية الشبابي آنذاك.

 

واستمر العمل على صناعة مجسم الحصان الحديدي لمدة شهر تقريباً، وفق محمود السعدي، مدير الإسعاف في الهلال الأحمر في جنين، وكان أحد الناجين من المجزرة عام 2002، وقد رافق بناء المجسّم، ولفت إلى أن الحصان بعد تجهيزه ثبّت في ميدان على مدخل المخيم بارتفاع بلغ ثلاثة أمتار، وطول ستة أمتار، وعرض متر واحد.