عادت الاتصالات وظهرت الحقيقة .. المقاومة سفكت بالجنود الاسرائيلين

  • منذ 6 أشهر - Sunday 29 October 2023

عادت الاتصالات وظهرت الحقيقة .. المقاومة سفكت بالجنود الاسرائيلين

AF

عادت الاتصالات جزئيا لغزة وعادت معها الحقيقة.
‏منذ يومين ووسائل الاعلام الغربية تركز على عنوان عريض: القوات الاسرائيلية تقتحم قطاع غزة، لكن دون تفاصيل عن حقيقة ما يحصل. طبعا هم يعتمدون على الرواية الوحيدة ومن مصدر واحد. هذا المصدر هو اسرائيل وهو كاذب.
‏الحقيقة أن القوات الاسرائيلية توغلت من الجهة الشمالية الغربية لقطاع غزة لكنها تفاجأت بخروج عناصر المقاومة من حيث لم يحتسبوا وحصل الاشتباك. لا معلومات عندي عن حجم الخسائر التي ستعلن عنها المقاومة تباعا لكن المؤكد أن العدو أصيب بصدمة وهذا لم يكن مستغربا. معظم الدول وعلى رأسهم الولايات المتحدة حذرت اسرائيل من خطورة العملية البرية وأنها لن تكون سهلة أبدا. فجأة، تغيرت العناوين وأصبحنا نتكلم عن حرب طويلة ومعركة برية صعبة ومعقدة تنذر بخسائر فادحة. 
‏اقتبست لكم مقطع من التقرير الرئيسي في الفورين بوليسي اليوم. 
‏يقول التقرير أن حرب اسرائيل وحماس دخلت مرحلة جديدة مع بداية المعركة البرية، لكن القوات الاسرائيلية ستواجه تحديات من نوع آخر وورطة كبيرة.
‏من هذه التحديات: طبيعة أحياء قطاع غزة والمكتظة بالأبنية السكنية تفقد القوات الاسرائيلية عامل السرعة وتحيد بشكل كامل وسائل الاتصالات والمراقبة بالاضافة للقوة النارية البعيدة المدى، وهنا ستعتمد القوات البرية على عامل المواجهة المباشرة. القوات الاسرائيلية تفتقد الخبرة الكافية في هذا المجال.
‏للتعامل مع هذه التحديات، وتحديدا الطبيعة الجغرافية لقطاع غزة، ستضطر اسرائيل لتفكيك قواتها البرية وتشتيتها لمجموعات لكن هذا سيعرضها لكمائن عناصر حماس التي تدرك جيدا هذا التكتيك. هنا قد تتعرض القوات الاسرائيلية لخسائر فادحة.
‏بمقارنة مع معارك الفلوجة عام 2004، حيث قاتلت القوات الأمريكية مجموعات من المقاومة العراقية التي سيطرت على المدينة لفترة وجيزة قبل اندلاع المعارك لكن بالرغم من ذلك، اعترفت الولايات المتحدة بصعوبة المعركة. في غزة، وبحسب خبراء عسكريين أمريكيين شاركوا في معارك الفلوجة،  ستكون المعارك أصعب بكثير كون حماس تسيطر على القطاع منذ عام 2007 وقامت بالتحضير جيدا لاحتمال عملية برية اسرائيلية.
‏أخيرا، و عن الخطر الأكبر الذي يواجه القوات الاسرائيلية فهو خطر الأنفاق. حذر الجنرال الأمريكي جوزيف فوتيل قائد عمليات معركة الموصل من تكرار تجربة الأنفاق التي واجهتهم خلال معارك الموصل مع تنظيم الدولة. يقول فوتيل: ’’أنفاق غزة مختلفة تماما عن أنفاق الموصل. في غزة، قد يخرج عناصر حماس من أي مكان، حتى من الخلف‘‘. وهذا تماما ما حصل اليوم وسيرون المزيد.