منذ 7 أشهر - Tuesday 10 October 2023
AF
كلمة باردة اقل من مستوى الحدث الملتهب، تلك التي قذفها زعيم الحوثيين في وجه انصاره، باعطاء مبرر غريب وساذج، والقاء اللوم على الجغرافيا، كعائق اساسي لعدم حشد جماعته للمقاتلين نصرة للمقاومين في فلسطين.
منذ فجر التسعينات وحركة الحوثيين ترفع شعار الموت لإسرائيل، ونحن اليوم في فجر القرن الواحد والعشرين، ولم تبزغ شمس المقاومة الحوثية في فلسطين بعد!
وبعيداً عن عذر الجغرافيا، فان التاريخ يقول بان الجغرافيا لم تكن يوماً سبباً لمنع اي مقاتل من الالتحاق والالتحام بالمعركة، لا منعت المجاهدين الاسلاميين من الالتحاق بمعركة افغانستان في التسعينيات بما عرف بعدها بالمجاهدين العرب، ولا الثوار اليساريتين من الالتحام بالثورة الفلسطينية في لبنان وفلسطين في السبعينات.
وبعد ذلك بوقت ليس بطويل، لم تمنع الجغرافيا ذاتها المقاتل الحوثي من السفر الى لبنان لتلقي تدريبات عسكرية على يد حزب الله اللبناني والحرس الثوري الايراني.
ولحد الان يوجد مقاتلون وناشطين وكتاب حوثيين في لبنان، وايران، وفي كثير من دول العالم، يمكن حشدهم وادخالهم الى فلسطين ليكونوا النواة الاولى.
اما المسيرات والصواريخ الحوثية فقد اعلن الحوثيون قبل عام ونصف، انهم طوروا اسلحتهم الجوية التي اصبح بامكانها الوصول الى شمال البحر الاحمر ، وتحديداً الى ايلات ، وربما تمنع الخطوط الحمراء التي تحدث عنها عبد الملك الحوثي من اطلاق هذه الصواريخ " الايرانية "
وبالتاكيد هناك حسابات اقليمية، تخضع لها الجماعة ، التي لا تملك خيار الانفراد بقرار الحرب وهي جزء من المحور الايراني، فالقرار في طهران وبيروت وليس في صنعاء.