منذ سنة - Monday 18 September 2023
AF
تعقد المنظمة العالمية للأمم المتحدة في نفس الوقت من كل عام تقريبًا، دورة اعتيادية لاجتماع ما يسمى بالجمعية العامة للأمم المتحدة، وتعد تلك الجمعية هي إحدى الأجهزة الستة للأمم المتحدة، والتي تتمثل في، «مجلس الأمن العالمي، الجمعية العامة للأمم المتحدة، المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، مجلس الوصاية التابعة للأمم المتحدة، محكمة العدل الدولية، الأمانة العامة لهيئة الأمم المتحدة».
عُقدت الدورة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة 10 يناير 1946، في قاعة ميثوديست المركزية في لندن، بحضور ممثلين عن 51 دولة حول العالم، تبعها في العام اللاحق دورة في مدينة نيويورك، هي الدورة الثانية، ثم دورة ثالثة في مدينة باريس، قبل أن تُنقل اجتماعات الجمعية العامة الدائم في مدينة نيويورك خلال الدورة العادية السابعة، والتي عُقدت في الـ 14 من أكتوبر من عام 1952، إلا أن الجمعية قررت استثناء تلك القاعدة مرة أخرى في الدورة التاسعة والعشرين، حيث عُقدت تلك الدورة في قصر الأمم في جنيف في سويسرا.
وتُعد العضوية داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة، هي عضوية مفتوحة للدول الحاصلة على عضوية داخل منظمة الأمم المتحدة، حيث يبلغ عدد أعضاء المنظمة 193 عضوًا، وهم عدد أعضاء الجمعية العامة، ويتولى رئاسة دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة مندوبي وزعماء الدول الأعضاء داخل منظمة الأمم المتحدة.
وتولى 8 من الزعماء والمندوبين العرب رئاسة ثماني دورات من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
لدى الأمم المتحدة الحق في أن تعطي صفة مراقب لدولة أو منظمة عالمية أو كيان دولي أو إقليمي من غير أعضاء الجمعية، للمشاركة في أعمال القمة، إلا أن ذلك الإجراء يعد محدود الاستخدام، وقد أعطت الجمعية صفة مراقب لدولتين فقط، هم، فلسطين، والكرسي البابوي الرسولي.
عقدت الدورة الـ 77 في سبتمبر من العام الماضي، وخرجت مجموعة من التوصيات التي أقرتها الجمعية، والتي كان أبرزها «إنشاء المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في الجمهورية السورية، إلى جانب قرار ينص بضرورة سعي الدول إلى تقليل حالات الوفاة الناتجة عن الأمراض المرتبطة بالصحة العقلية والنفسية، وفقًا لـلهدف الثالث وفق أهداف التنمية المستدامة».
وفي الدورة الـ 76 استقرت الجمعية على إنشاء مكتب الأمم المتحدة للشباب، بالإضافة إلى التوصية التي تفيد بضرورة تمويل عمليات بناء وإرساء قواعد السلام في العالم، فضلًا عن ضرورة تكاتف المجتمع الدولي للتكاتف ضد عمليات العنف الجنسي والقضاء عليها.