الرئيسية المواضيع تدوير الزوايا

بسبب رجات الحرارة.. الجفاف يهدد فرنسا واستنزاف مخزونات المياه

  • منذ 9 أشهر - Tuesday 01 August 2023

بسبب رجات الحرارة.. الجفاف يهدد فرنسا واستنزاف مخزونات المياه
اسلام عبدالتواب
مراسل صحافي مصري من القاهرة- للشأن المصري ، ومحرر صفحة الرياضة في AF

AF

تعاني فرنسا هذا العام، من أزمة جفاف كبيرة، بسبب درجات الحرارة، ما يمثل أحد أعلى مستويات التحذير من الطقس السيئ، بحسب علماء الأرصاد، حيث تعاني 30 منطقة فرنسية حاليًا من أزمات الجفاف.

سبب الأزمة

تعود جذور هذه المشكلة إلى انخفاض مستويات المياه في الأنهار والأحواض الجوفية، ومع استنزاف المخزونات المائية، في السدود وأحواض الأنهار، خلال العام الماضي، بسبب الحرارة الشديدة، كان الشتاء الماضي جافًا للغاية، ولذا لم يتم تعويض الموارد المائية بشكل كافٍ، إذ من المتوقع أن يستمر ارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة المقبلة، ويطالب الخبراء، بحسب الصحيفة الفرنسية، باتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير المياه وتحسين مدى استدامة الموارد المائية في المستقبل.

ثاني أطول موجة حر منذ عام 1947

على الرغم من أن درجات الحرارة في بعض المناطق مثل بريتاني وهوت دو فرانس وشامبانيا كانت قريبة من المعدلات الطبيعية لدرجات الحرارة، إلا أن الموجة الحارة كانت أشد بكثير في المناطق البحرية، حيث عانت جزيرة كورسيكا ثاني أطول موجة حر شديد لها منذ عام 1947 في الفترة من 8 إلى 24 يوليو، كما تعرضت الجزيرة لأشد درجات الحرارة، في شهري يوليو في عام 2015، وفي عام2022، وبلغ متوسطها نحو 27 درجة مئوية، بعد أن كانت لا تتجاوز 24.9 درجة.

تفاقم الجفاف

المشكلة الرئيسية التي تواجهها فرنسا هي استمرار تفاقم الجفاف، وأشار تقرير "ليبراسون" إلى أن معظم الأقاليم لا تزال خاضعة لقيود المياه التي تفرضها السلطات لترشيد الاستهلاك، مع تصنيف 30 منطقة في حالة أزمة مائية.

انخفاض مستويات المياه

تعود جذور هذه المشكلة إلى انخفاض مستويات المياه في الأنهار والأحواض الجوفية، إذ بلغ 68% من الأحواض الجوفية مستويات أقل من المعدل الآمن في بداية يوليو، وفقًا لبيانات مكتب الأبحاث الجيولوجية والمعدنية، وتزداد سوءًا الأمور مع مرور الوقت. وترجع هذه المشكلة إلى عدم امتلاء الأحواض الجوفية بما يكفي من المياه خلال فصل الشتاء، الذي يمثل فترة الاستعداد للموسم الزراعي، ووفقًا للصحيفة فإنه عندما تكون درجات الحرارة منخفضة والنباتات في حالة سبات، فإن مياه الأمطار تتبخر بشكل ضئيل جدًا وتتغلغل بسهولة في الأرض.

استنزاف مخزونات المياه

شهدت الفترة بعد عام 2022 استنزافًا كبيرًا للمخزونات بسبب الحرارة الشديدة ونقص المياه، وعلى الرغم من الأمطار الربيعية، فإنها لم تساعد إلا الأحواض الجوفية القريبة من السطح، التي يمكن الاستفادة منها بسهولة، أما باقي كميات الأمطار فقد تم امتصاصها بواسطة النباتات الكثيفة على السطح أو تبخرت بفعل الحرارة، ومن المتوقع أن يستمر هذا الوضع في الفترة المقبلة، ويطالب الخبراء باتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير المياه وتحسين استدامة الموارد المائية في المستقبل.