عصر الغليان.. يوليو الأكثر "سخونة" في العالم وخسائر بالميارات وتراجع في السياحة

  • منذ 9 أشهر - Thursday 27 July 2023

عصر الغليان.. يوليو الأكثر "سخونة" في العالم وخسائر بالميارات وتراجع في السياحة
اسلام عبدالتواب
مراسل صحافي مصري من القاهرة- للشأن المصري ، ومحرر صفحة الرياضة في AF

AF

أكدت الأمم المتحدة، أن شهر يوليو الجاري،  يعد أكثر الشهور المسجّلة سخونة على الإطلاق في العالم، بسبب تزايد درجات الحرارة.

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومرصد المناخ التابع للاتحاد الأوروبي كوبرنيكوس “أن يوليو 2023 أكثر شهر يوليو، من المرجح  أن يكون أكثر سخونة وأكثر الشهور المسجّلة سخونًا على الإطلاق”.

وقال مدير “كوبرنيكوس” كارلو بونتيمبو إن درجات الحرارة المسجّلة في هذه الفترة “استثنائية” لدرجة أن العلماء واثقون من أن الأرقام القياسية قد تم تجاوزها حتى قبل نهاية الشهر.  

أكثر يوليو سخونة

ويسير شهر يوليو على المسار الصحيح ليكون أكثر شهر يوليو سخونة على الإطلاق، بعد أن سجلت الأسابيع الثلاثة الأولى منه الأكثر دفئًا، بحسب تقرير أوردته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، استنادًا لبيانات أوردتها "ERA5" إحدى خدمات "كوبر نيكوس" الممولة من الاتحاد الأوروبي والمعنية بتغير المناخ.

6 يوليو أسخن يوم سجله العالم

وتجاوز يوم 6 يوليو المتوسط ​​العالمي اليومي لدرجة حرارة الهواء السطحي، الرقم القياسي المسجل في أغسطس 2016، ما جعله اليوم الأكثر سخونة على الإطلاق، ضمن الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر يوليو وهي الأكثر دفئًا لمدة ثلاثة أسابيع مُسجلة، وفق بيانات خدمة "كوبر نيكوس" لتغير المناخ ERA5.

حرائق الغابات

تتواصل أزمة حرائق الغابات بسبب درجات الحرارة القياسية في عدة دول منها تونس واليونان، فرنسا وإيطاليا والجزائر وكندا وتركيا وكرواتيا وبعض دول البحر الأبيض المتوسط.

تسببت حرائق الغابات في كندا، هذا الصيف، في تدمير 25 مليون فدان، وهي مساحة أكبر من مساحة دولة البرتغال.

شهدت الجزائر 97 حريقا في 16 ولاية كان أشدها في بجاية والبويرة وجيجل، وأسفرت عن تدمير 288 هكتاراً (الهكتار يعادل 10 كيلومترات) من الغابات عبر عدة ولايات.

كما انتقلت الحرائق إلى تونس المجاورة، ودمرت نحو 470 هكتارا من الغابات في ملولة التابعة لمدينة طبرقة الساحلية، وسط موجة حر "عنيفة" عبر البحر الأبيض المتوسط.

كما تسببت حرائق الغابات المندلعة في اليونان بمناطق رودوس وكورفو وإيفيا، في تدمير 35 ألف هكتار من الغابات، بحسب تقديرات الفرع اليوناني لمنظمة WWF غير الحكومية.

في قبرص، تسببت حرائق الغابات في تدمير حوالي 20 هكتارا من وسط إحدى أطول موجات الحر في تاريخ الجزيرة.

فيما انتشرت الحرائق في 3 ولايات بتركيا، أنطاليا ومانيسا وكهرمان مرعش، وتسببت في تدمير 180 هكتارا في أنطاليا فقط.

كما اشتعلت الحرائق في إيطاليا، بمناطق صقلية وباليرمو وبارتينيكو وميسيلميري وبولونيا وسفالو، وفي كرواتيا بمنطقة دوبروفنيك، وذلك بسبب الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة.

100 مليار دولار.. خسائر أمريكا

تسببت موجة الحر الأخيرة في خسائر اقتصادية ضخمة في العديد من دول العالم، وضربت قطاعات الزراعة والسياحة بشكل رئيس.

في الولايات المتحدة الأمريكية، قد تصل الخسائر الاقتصادية لموجة الحر الأخيرة في جميع أنحاء البلاد، إلى 100 مليار دولار، وتؤثر بالفعل على ثلث سكان البلاد، وفقاً لدراسة أجراها المجلس الأطلسي الأمريكي.

تراجع السياحة

تركت موجة الحر بصمتها أيضاً على قطاع السياحة العالمي، مع مخاوف من أن حرارة الصيف الشديدة ستبعد السياح عن أشهر الأماكن السياحية العالمية في إسبانيا وإيطاليا ومصر وتركيا واليونان.

اضطرت السلطات اليونانية بالفعل إلى إخلاء آلاف السائحين من فنادقهم، حيث نقلت ما يقدر بنحو 10 آلاف سائح بأمان إلى الجزء الشمالي من جزيرة رودس اليونانية، بعدما اجتاحتها حرائق برية كبيرة.

انخفضت أسهم عدد من شركات الطيران ومنظمي الرحلات السياحية في الاتحاد الأوروبي، بعد أن ألغت شركات أوروبية رحلات الطيران إلى جزيرة رودوس اليونانية المنكوبة بالحرائق.