التُربة : فرصة طارق .. ومناورة الاصلاح

AF متابعات

متابعات عبر وكالات الانباء 

AF

سيمثل هذا الحدث الدامي ظهر الجمعة في مدينة التربة المسالمة، لمسؤول اممي في منظمة انسانية ، نقطة فارقة في حياة  ومستقبل المدينة واليمن عامة.

العنوان الابرز بعد عملية الاغتيال لمدير برنامج الغذاء العالمي في التُربة، هو الانفلات الامني، بما يعني فشل حزب الاصلاح الذي يسيطر على المدينة ومعظم مدن وقرى محافظة تعز

الفشل الامني للاصلاح بدأ من داخل مدينة تعز، قبل أن ينتقل لمدينة هامشية كالتربة، تبدو اقرب للريف منها للمدينة ، وطالما لم يستطع حماية مسؤول امني رفيع المستوى، فهل يمكنه حماية نفسه!

ان الاصلاح الان في مرمى الاتهام بالفشل، وهو يريد اثبات العكس، لكن قدرته المخابراتيه اصبحت محل شك، هل ترهل الحزب القديم، لصالح عودة تيار صالح الجديد، ممثلاً بطارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي

طارق صالح عينه على تعز المحافظة الذهبية الكبيرة، والتربة ماهي الا الطريق المعبد لتعز كاملة ، وفيها ستكون المواجهة مع الحوثيين ، ورفع صورة طارق في مدينة تعز، كان اشارة بدء

والان جاءت الفرصة لتطهير التربة من الاصلاح ، عن طريق اعادة الامن للمدينة المسالمة ، وضبط الانفلات الامني ومحاربة الارهاب,  ان مشروع صالح يمضي بهدوء وحيلة وذكاء، وبدون افتعال مواجهات صاخبه، ليبدو انه الاكثر اصراراً حالياً، والمشروع المرشح للاصطدام مع الحوثيين 

المشروع الصاعد لطارق صالح، هو اعادة حكم نظام صالح، لكن بطريقة اخرى تناسب المرحلة ، وهذا لن يحدث إلا بالمواجهة مع الحوثيين ، والتخلص من الاصلاح. 

الاصلاح في مأزق، لانه لا يوجد اتهام رسمي له، وهذا يجعله مكبل الايدي، فهو يهاجم باكثر الطرق دهاء ومكراً، فما هي قدرته على المناورة

خسارة الاصلاح للتربة، يعني خسارته لتعز، وخسارته لتعز،.. تعني خسارته لليمن! 

AF