بعد 13 عام على إختطافهم أهالي حرف سفيان يجدون ذويهم هياكل عظمية في مقبرة جماعية

  • منذ 10 أشهر - Sunday 16 July 2023

بعد 13 عام على إختطافهم أهالي حرف سفيان يجدون ذويهم هياكل عظمية في مقبرة جماعية
رشا كافي
صحافية يمنية وناشطة سياسية-محررة  في AF

بعد 13 عام على إختطافهم أهالي حرف سفيان يجدون ذويهم هياكل عظمية في مقبرة جماعية. 


AF

منذ أكثر من أسبوعين اكتشف أهالي منطقة حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران الواقعة شمال العاصمة اليمنية صنعاء بأحد الكهوف الجبلية المغطاه بوابته بالحجار والطين مقبرة جماعية تحوي رفات 16 جثة مربوطة الأيدي.

إذ يعتقد الأهالي أن هذه الجثث تعود إلى 17 مختطف تم إختطافهم قبل ثلاثة عشر عاماً من قبل جماعة الحوثي ولم يكن يعرف أهاليهم أي مصير قد حل بهم حتى إكتشاف المقبرة. 

 

وهو ما أكده القيادي في جماعة الحوثي يوسف المداني أثناء لقائه بأهالي الضحايا أن الجثث فعلاً تعود لذويهم الذين تم خطفهم وهم في طريقهم لمقاتلة جماعة الحوثي أبان الحرب السادسة في العام 2010 التي قادتها الحكومة الشرعية بمساندة بعض القبائل اليمنية ضد جماعة الحوثي، بينما أكدت مصادر لنا مقربة من الضحايا أن العديد من المختطفين تم خطفهم من منازلهم وأماكن عملهم ولم يكونوا ضمن أي تشكيلات قتالية، وأختطفوا فقط لإنتمائهم لقبائل وقفت ضد الحوثي .

يوسف المداني 

لن نسكت عن الجريمة 

صدام الكزمة أحد أقارب أثنين من ضحايا المقبرة الجماعية التي تم إكتشافها وهما " صالح محسن جميلة" و " هادي صالح جميلة" يتحدث للعربية فليكس فيقول:

 "المقبرة تم إكتشافها من قبل أحد قيادات الحوثيين من أبناء  سفيان حيث سرب معلومة بأنه يوجد مقبرة جماعية في كهف "آل عمار"  ذهب مجموعة من الأهالي إلى المكان للتأكد ووجودوها حقيقية. 

فالأهالي منذ إختطاف أبنائهم وهم مواصلين البحث عن مصير ذويهم ولم تتوقف محاولاتهم في معرفة مصيرهم، فمنذ مؤتمر الحوار الوطني عام ٢٠١٢ ونحن نقوم بوقفات إحتجاجية لمعرفة مصير أقاربنا والكشف عن أماكن تواجدهم، أيضا منذ سيطرة جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء والأهالي يترددون على قيادات الجماعة في صنعاء وصعدة لكشف مصير أبناءهم.

 وقاموا بتصعيد أخير قبل شهر في صعدة بنصب خيام إعتصام وتظاهرات للمطالبة بمعرفة مصير المختطفين ليتم مقابلتهم من قبل رئيس اللجنة الثورية محمد علي الحوثي وطلب منهم برفع الإعتصام والخيام مقابل أن يوصلهم إلى قائد الجماعة عبدالملك الحوثي ليكشف مصير المختطفين.

 ونتيجة لصغوطات الأهالي المستمرة سربت الجماعة للأهالي عن طريق أحد قياداتها معلومة تكشف عن تصفية المختطفين ومكان تواجدهم لأجل ان نقتنع ونكف عن المطالبة، بينما نحن لم نكن نعرف أنه قد تم تصفيتهم لأنهم أسرى لذى ظل الأهالي طوال ثلاث عشر عام يطالبوا بمعرفة مصيرهم، كنا ننتظر عودتهم لنا سالمين لكن أعادوهم لنا هياكل جثث" 

ويضيف: "  بعد إكتشاف المقبرة التقاء القيادي الحوثي يوسف المداني بمجموعة من أهالي الضحايا وأخبرهم بأن الجثث تعود لأبنائهم وأنه سيقوم بتعويضهم بمبلغ خمسة مليون ريال عن كل مقتول وبندقية روسية مقابل التوقيع والتنازل عن القضية.

فنحن نطالب المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بإدانة الجريمة ونطالب لجنة تحقيق دولية بالنزول إلى مكان المقبرة والتحقيق في القضية بشكل عادل وإنصافنا، وأن لم يتم إنصافنا  فقبيلة سفيان ليست قليلة ولا بسيطة وسنأخذ بحقنا اليوم أو  غداً ممن ثبت تورطهم بتصفيت ذوينا "