الرئيسية المواضيع المقال التحليلي

المفاجأة الروسية: ايقاف التمرد ب"الوساطة" اخطر من التمرد.. #بوتين القيصر الذي سيهزم امريكا.. هزمه رجاله .. !

  • منذ 10 أشهر - Saturday 24 June 2023

المفاجأة الروسية: ايقاف التمرد ب"الوساطة" اخطر من التمرد.. #بوتين القيصر الذي سيهزم امريكا.. هزمه رجاله ..  !
منى صفوان
صحافية وكاتبة- رئيسة تحرير عربية فيلكسAF

AF

 

المنافس الوحيد للادب الروسي الضخم والفخم.. هو الواقع الروسي.. 
‏الذي يبدو إنه تجاوز روايات كبار الادباء الروس بما فيه من مفاجات لابطاله ، وتبدل  ادوارهم وتصاعد درامي غير متوقع ..وحتى بمأساته وحسه الكوميدي الساخر
‏ماحدث لم يكن مسرحية،بل حقيقة مفجعة.. وهنا يتجلى الواقع ..الذي لايصدق

 

توقف التمرد على الجيش الروسي بطريقة "الوساطة" اخطر من فكرة التمرد اصلاً

 

اذاً سيناريو المسرحية ليس اكثر من محاولة لتخفيف الصدمة، هل يصدق ان يتم تهديد القيصر! فلادمير بوتين، الرجل المخابراتي القوي، المصارع ، الذي سيهزم السيطرة الامريكية ، ويهدد نفوذ واشنطن العسكري، والاقتصادي، ويهزم القوى العظمى، هكذا ببساطة يهدده مرتزق جاء به هو لدائرته العسكرية!

 صعوبة تصديق الحقيقة ، يجعل من الافضل ان تكون مسرحية، ماحدث هو صراع شخصي كان مكتوماً في بلد لا يصادق الاعلام ، ولا ندري مالذي يحدث فيها من صراعات سياسية ، ومنافسة على السلطة.

فالرجل - زعيم قوات فاغنر- الذي استقوى بعد حرب أوكرانيا، اصبح اقوى من وزير الدفاع نفسه، وهذا يجعل روسيا بلاد المافيات والمليشيات والعصابات المتصارعة. 

 

فبحسب تسريبات الإعلام الروسي: تمت الموافقة على إزاحة وزير الدفاع الروسي ورئيس هيئة الاركان مقابل وقف تقدم قوات ⁧‫#فاغنر‬⁩ ، وهذا يعني انتصار فاغنر ورئيس شركة فاغنر #يفغيني-بريغوجين

 

 

لقد هُزم بوتين

 

هذه الفوضى التي بدأت وانتهت بشكل دراماتيكي، هي هزيمة للجيش الروسي، والسيطرة المركزية ، ولشخص الرئيس الروسي، الامر لن يمر على روسيا بسهولة ، " الاشكال الداخلي" دائما اخطر من اي حرب خارجية 

وحين يخون المقربون ، ويأخذ الصراع الشخصي، هذه الطريقة، بالتمرد على الدولة ككيان، فإن هذا يعني ان هذا الكيان مهزوز، وهذه الدولة في خطر

ان حرب عام ونصف في اوكرانيا ، انهكت الجيش الروسي، الذي استعان بشركة خاصة " مرتزقة" فاغنر  فلو كان قوياً لما احتاج لهذا الدعم، لذلك من الطبيعي ، ان تكون النهاية هي هزيمة فاغنر للجيش الروسي!

 

انها مآساة لا يمكن تصديقها، ونهاية غير متوقعه للجيش الروسي، الحليف الصيني القوي، فالصين على عكس روسيا، انها تبدو متماسكه ومصمته، ويصعب اختراقها بأي شكل، لكن روسيا ظهرت مهزوزه ، لدرجة انها انهت الانقلاب بالتراضي والتنازل والوساطة

فالجيش الروسي استخدم القوة ، خارج روسيا، لكن في الداخل ، تحاشاها، لان هذا يعني الحرب الداخلية والفوضى،بما يدل على عجزه من حسمها سريعاً.