رقعة البازل اليمنية: الشرعية تنزع حضرموت من رقعة الانتقالي.. والسعودية أمنت حدودها وعمقها

منى صفوان

صحافية وكاتبة- رئيسة تحرير عربية فيلكسAF

AF

التفكيك يواجه بالتفكيك ،لكن هدف الاولى ليس كهدف الثانية ،فطريقة الرد على مؤتمر عدن- الانتقالي بعد شهر ونصف بمؤتمر حضرموت - الشرعية
‏يقول اننا غادرنا مربع المواجهات الحربية،والحرب الان طريقة تفكير، لجمع اكبر قدر من القطع المفككة للدولة اليمنية المنتظرة

‏نعم خطوة موفقه، وهي في الاتجاه الاجباري، فكل الطرق الاخرى مغلقة، بمعنى ليس بيد الدولة الرسمية اليوم، الوقوف امام نزعات الانفصال هنا وهناك، وليس لها القدرة على مواجهة غير مضمونة، خاصة انها جزء من مواجهة وصراع اقليمي
‏لذلك تلجاء الدولة المفككة، لجمع قطع " البازل" فتعزل حضرموت عن مشروع الانتقالي ، لتضمه لرقعة الشرعية!
‏للاسف هذا هو اليمن اليوم، مفكك معزول، ولكن هذه هي الطريقة الوحيدة الممكنة ، لانه " مافيش معك دولة" فجيد ان الرياض وفرت لك قاعة تكمل فيها اللعبة!
‏عموماً خارج الصراع الاقليمي الواضح في الجنوب بين الرياض وابو ظبي، فالصراع بين اجندة الانتقالي الانفصالية واجندة الشرعية الاتحادية، اخذ في هذه اللحظة مساراً جديداً، ليس دموياً، ولا صدامياً، و١٠٠٪  (برجماتي)

اهمية حضرموت 
‏

المحافظة الاكبر، الاقرب السعودية ، والخط الحدودي الحيوي، الارض النفطية، والعمق الجنوبي الاستراتيجي ، وجزء اصيل من التركيبة السياسية والتوازن الديموجوافي.
‏بلا شك خسارة الانتقالي لحضرموت بالسلم ، يعني اعلان متاخر لفشل مؤتمر عدن الانفصالي، لماذا؟ 
‏لان لا جنوب بدون حضرموت ، وهي خطوة ترفع معنويات الشرعية، لان لا دولة يمنية بدون جنوب يمني ضد الانفصال.
‏وهي ايضاً خطوة سعودية مهمة لتامين عمقها، وحدودها، وامنها، وبوابتها الجنوبية مع اليمن، في طريق تأمين باقي البوابات الجنوبية مع اليمن من حضرموت الى صعده.
‏⁧‫#سلام‬⁩

AF