عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى تحت حراسة قوات الاحتلال

  • منذ 9 أشهر - Friday 09 June 2023

عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى تحت حراسة قوات الاحتلال
هدير أبوالعلا
كاتبة صحافية مصرية- محررة الشأن العربي في AF

AF 

اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الجمعة، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته تحت حراسة مشددة من قوات وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، وسط دعوات مقدسية لإحياء الفجر العظيم في ساحات الحرم القدسي الشريف.

ونفذ 140 متطرفا من المستوطنين والطلبة اليهود، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، خلال فترة الاقتحامات الصباحية وبعد الظهر، عبر باب المغاربة، الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس. 

وحذرت الفصائل الفلسطينية في وقت سابق من استمرار عمليات التهويد التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي من خلال توفيرها كافة أشكال الدعم للجماعات الصهيونية لتنفيذ اعتداءاتهم ومخططاتهم في المسجد الأقصى ومدينة القدس بهدف التهويد وتغيير الطابع العربي والإسلامي للمدينة المقدسة، علاوة على المشاريع الاستيطانية التي تنفذها الحكومة الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتنياهو. 

ويتعرض المسجد الأقصى المبارك، بشكل شبه يومي، لاقتحامات من المستوطنين في محاولة لفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني له. 


استهداف صريح للمسجد الأقصى 


وفي سياق متصل، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الأربعاء، ما أورده الإعلام الإسرائيلي، بشأن خطة أعدها أحد أعضاء الكنيست من حزب الليكود بتقسيم المسجد الأقصى المبارك مكانيًا، واعتماد إجراءات تقييدية تحد من وصول المصلين للصلاة في المسجد ومنع الرباط به، في حين تمنح صلاحيات أوسع للمستوطنين في اقتحامات المسجد.

وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إنها تنظر بخطورة بالغة لما يروج له خاصة وأنه يتزامن مع استهداف صريح ومتواصل للمسجد الأقصى من قبل الجمعيات والمنظمات الاستيطانية المتطرفة، مضيفة أن في ذلك بالونات اختبار تعكس مستوى الجدية في تكريس تقسيم المسجد زمانيا على طريق تقسيمه مكانيا، كجزء لا يتجزأ من سياسة إسرائيلية رسمية تهدف إلى تهويد القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية وتغيير الواقع التاريخي والسياسي والقانوني القائم.

وأكدت الوزارة أن المساس بالمسجد الأقصى المبارك سيفجر ما تبقى من ساحة الصراع، ويهدد بشكل خطير أمن واستقرار المنطقة، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة وفي مقدمتها اليونسكو التعامل بمنتهى الجدية مع هذه الخطط والمشاريع الاستعمارية التوسعية، وأن تتحمل مسؤولياتها في وقف تنفيذها وضمان الغائها.