منذ 11 شهر - Monday 05 June 2023
AF
هل تنفصل جماعة انصار الله الحوثية عن توجه المحور الايراني وخطته للتقارب مع السعودية؟ بل وتعزيز الشراكة العسكرية والتجارية بين طهران والرياض
فالجماعة تعود لتهدد بالتصعيد ضد الرياض واهدافها الاقتصادية ؟ لكن.. اذا نفذ مشروع التحالف العسكري الايراني/ الخليجي.. واستكملت خطة التقارب، فهذا سيعني ذلك ان الحوثي سيواجه التحالف الذي تنضم له ايران!!
بينما تسعد ايران لافتتاح سفارتها في الرياض غداً، وتروج لمشروع تحالف عسكري خليجي.. ، هناك في صنعاء.. تظهر جماعة انصار الله الحوثية تصعد من نبرتها الاعلامية ضد السعودية!
وهذا يعني اما انها حالياً خارج التحالف الايراني ، كجماعة وحيدة منفصلة دون داعم، او انها مناورة..
فلقد عادت لتهدد عبر صحيفة المسيرة التابعة للجماعة ، وللناطق الرسمي بعودة التصعيد العسكري ، لاستهداف الموانئ والامن والاستقرار وخطة ولي العهد ، وصورة الترويج العالمي بان المملكة ترعى السلام وتسعى للتقارب!
وهنا نؤكد ان الامن والاستقرار في المنطقة ليس خطة سعودية فقط، بل ايرانية ايضاً، وضرب مصالح السعودية اليوم لن يضر السعودية وحدها. لذا لزم التنويه ، ان خطاب التهديد والتصعيد لم يعد صالحاً اليوم، فالموانيء السعودية، ستصبح محطة صينية - ايرانية..
مالذي اغضب جماعة الحوثي! بعد التقارب مع الرياض ، والزيارات السعودية لصنعاء ، وفتح الملفات والمفاوضات السرية والعلنية، ماهي الشروط التي لم يتفق عليها، او البنود التي عرقلت، او المسار الذي جُمد!!!
مالذي فعله السعوديون ، او لم يفعلوه واغضب جماعة صنعاء.اسئلة كثيرة تتلاحق، فاحياناً يكون الغضب بسبب شيء لم يحدث ، وليس بسبب شيء حدث .
لكن يظهر بوضوح، اختلاف الرؤية والسياسة بين ايران وصنعاء تجاه الرياض، في هذه المرحلة ،..
فبينما تتقارب ايران، وتوطد العلاقات، تظهر صنعاء بنبرة التهديد والوعيد ، ومابين السطور يتحدث عن عرقلة في الكواليس ، وان مقال المسيرة الاسلوب التقليدي للضغط او الابتزاز.. او استعراض القوة !
ان أُخذ هذا التصعيد على محمل الجد ، فنحن نعود لما قبل الصفر، ولكن هذه المرة ستكون سفارة ايران ومصالحها التجارية والعسكرية في الرياض ،.. التي تهدد الجماعة بضربها!!! حينها ستضرب مصالح ايران ايضاً..رائع انها احلام العصر اذا…
دعنا نقول انها “ رصاصة في الفراغ” وان كانت رسالة فقد وصلت، ويفترض ان يتم تبادل الرسائل بطرق مبتكرة
سلام