لماذا الصين تكرم كسنجر.. ؟الصحفي الصيني الهام لي كتب على صفحته مقالاً اوضح فيه لماذا؟

  • منذ 11 شهر - Monday 05 June 2023

لماذا الصين تكرم كسنجر.. ؟الصحفي الصيني الهام لي كتب على صفحته مقالاً اوضح فيه لماذا؟
AF متابعات
متابعات عبر وكالات الانباء 

AF

 

حكمة ⁧‫#كيسنجر‬⁩ في حياته الدبلوماسية ومعاملة ⁧‫#الولايات_المتحدة‬⁩ مع ⁧‫#الصين‬⁩
‏ احتفل مؤخرا الدكتور هنري كيسنجر أكثر وزير خارجية إثارة للاهتمام في تاريخ الولايات المتحدة بعيد ميلاده المئوي. يعتبر البعض بأنه من مجرمي الحرب نظرا لمشاركته في انقلاب عام ١٩٧٣ من تشيلي والحرب الوحشية في فيتنام، لكن الصينيين يراه كمسالم بسبب دوره المهم في عملية تطبيع العلاقة الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة. لذلك التقى به السفير الصيني الجديد لدى الولايات المتحدة السيد شيه فنغ بمناسبة عيد ميلاده، معربا له عن تهانيه
‏عندما نسترجع إلى مشواره الدبلوماسي، تعتبر زيارة كيسنجر السرية لبكين عام 1971 إنجازا رائعا، الأمر ترك تأثيرات مهمة للبلدين والعالم الى يومنا هذا. و رغم مضي 50 عاما على ذلك، فان الصين لا تزال تحافظ على الاستمرارية والاستقرار في سياستها تجاه الولايات المتحدة، ولكن، بسبب سوء الفهم للصين في السنوات الأخيرة، تصر الولايات المتحدة على اعتبار الصين أهم منافس وتحديا طويل الأجل، مما أدى إلى خروج العلاقات الثنائية بين البلدين عن خط سيرها الصحيح، وجعل العالم يشعر بالقلق
‏من الممكن أن نقول إن العلاقات الصينية والأمريكية تواجه مفترق الطرق مرة أخرى، فمن الضروري أن يتعلم صناع القرار في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية من المعمر وأن يستفيدوا من حكمته. أوضحت الصين أنه يجب على البلدين الالتزام بالاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون والفوز المشترك. هذا ملخص من الخبرات المتراكمة للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة خلال أكثر من 50 عاما الماضية، وهو مازال الطريق الصحيح للتعامل بين البلدين في الفترة الجديدة
‏ووفقا لكيسنجر، فإننا نجد أنفسنا في الوضع الكلاسيكي الذي كان موجودا قبل الحرب العالمية الأولى، حيث لا يمتلك أي من الجانبين الصيني والأمريكي مساحة كبيرة لتقديم تنازلات سياسية، وأي اضطراب في التوازن يمكن أن يكون له عواقب وخيمة، لكن الفرق مع ذلك الوقت هو أن الصراع الحالي حالة الدمار المؤكد والمتبادل، ومصير البشرية مرهون بالاتفاق بين الولايات المتحدة والصين، ونظرا للتقدم السريع للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته العسكرية المحتملة، يقدر كيسنجر بأنه أمامنا خمس إلى عشر سنوات فقط لإيجاد طريقة للتكيف
‏فتجربته وغيره من كبار الدبلوماسيين القدماء الغنية تظهر بأن الدبلوماسية الحازمة هي السبيل الوحيد لتجنب أي صراع كارثي، ومن الناحية المثالية، يتم ذلك على أساس القيم المشتركة، وهو مقتنع بأنه من الممكن إنشاء نظام عالمي قائم على القواعد التي يمكن أن تلتزم بها الولايات المتحدة وأوروبا والصين والهند ودول الشرق الأوسط، فيمكن للمفاوضات بين القوتين العظميين أن تساعد في بناء الثقة المتبادلة، وستؤدي هذه الثقة إلى ضبط النفس من كلا الجانبين، لذلك من الضروري التفاوض بدلا من الذهاب إلى أقصى الحدود في المواجهة، لأنه إذا كان المرء يثق تماما بما يمكن للفرد الحصول عليه بالقوة، فإنه يخاطر بتدمير العالم.