الرئيسية المواضيع المقال التحليلي

عودة اردوغان: الكل مستفيد الا الاخوان.. الاسد والسيسي الحلفاء الجدد لتركيا

  • منذ 11 شهر - Tuesday 30 May 2023

منى صفوان
صحافية وكاتبة- رئيسة تحرير عربية فيلكسAF

AF

 

احتفل “ الاخوان” بفوز اردوغان بل ودعموه ، واول قرار له،  كان رفع التمثيل الرسمي مع مصر، ومواصلة خطة التقارب التركي المصري، بين اردوغان والسيسي.


‏ليس فقط السياسة التركية من تغيرت، بل خطة  المنطقة بالكامل
‏وينتظر ان تكون الخطوة التالية اللقاء الذي تاجل كثيراً بسبب شروط الاسد، وهو لقاء اردوغان والاسد، وعودة العلاقات التركية- السورية
‏فعلياً ان كان هناك مستفيد “ عربي “ من استمرار  اردوغان، فهم كل الاطراف الا “ الاخوان” 

وهذا ما تقوله المتغيرات المتسارعة في المنطقة.. لماذا.


‏لان عوامل اقتصادية ، وعسكرية تتحكم بالمرحلة المقبلة، فالعلاقة مع روسيا ، لن تفتح فقط خط الغاز

بل هو اقرب لتحالف عسكري، وهنا قد تبدو بعض الجماعات السياسية خارج التحالفات الاقتصادية /النفطية /العسكرية/ المقبلة.. والتي ستكون الانظمة العربية اعمدتها الاساسية ، وهي انظمة الحكم، التي نبذت الاخوان وهدفهم بالحكم الديني، وذلك لانهم فقدوا تحالفاتهم وفشلوا باثبات انفسهم في سوريا اليمن ومصر 

وحين تريد بلد كتركيا النهضة من عثرتها الاقتصادية ، فهي لن تتحالف مع الخاسر.. الذي لم يعد له امل بالعودة للحكم وتغير الانظمة السياسية في الدول العربية. 

حلفاء الخليفة

 

لذلك كنت كتبت قبل اسابيع.. ان سياسية تركيا تغيرت سواء فاز اردوغان او خسر.. والليلة كان هذا اول قرار له.. بعد فوزه، رفع مستوى العلاقة مع الخصم اللدود للاخوان “ السيسي”  
‏وهو ليس قراراً مستغرباً او مفاجئاً بل هو القرار المنتظر، فشكراً لدعم )الاخوان)  لصعود صديق  الانظمة العربية الجديد.

 

الامن القومي التركي 

فخطة الامن القومي التركي تقوم بالتحالف مع اقوى الانظمة العربية في المنطقة سياسياً اقتصادياً وعسكرياً.. ، وهنا يظهر التقارب السعودي والامارتي مع تركيا، حيث ظهر الدعم المالي للبنك المركزي التركي والاقتصاد التركي قبيل الانتخابات ، فمن صالح دول الخليج بقاء الحليف الذي يميل للعرب والشرق

اما سوريا فهي بالنسبة لتركيا مسألة امن قومي، وبعد انتصار نظام الاسد، ليس امام اردوغان الا الاعتراف بالهزيمة واعادة العلاقات مع الجار السوري ، وكذلك الامر مع مصر، منافسه في الشرق الاوسط وفي البحر المتوسط

انها تعقيدات الامن القومي، التي تضع مصالح تركيا اولاً، وهنا لايظهر ان جماعة الاخوان ستكون جزء من المرحلة المقبلة، خاصة بعد تهميش وتراجع الدور القطري، بعد التقارب القطري السعودي وتسليم دفة القيادة الخليجية للرياض 

 

سلام