الرئيسية المواضيع المقال التحليلي

ايران تبحث عن نفوذ جديد في اليمن وسوريا

  • منذ سنة - Sunday 07 May 2023

منى صفوان
صحافية وكاتبة- رئيسة تحرير عربية فيلكسAF

AF

 

قبل عودة سوريا للجامعة العربية كان الرئيس الايراني لاول مرة في دمشق ليوقع عشرات الاتفاقيات مع الاسد! انتظر ١٣ عاماً ليزور الحليف، برغم ان بوتين كان قد زار سوريا ، لكن الايراني لم يفعل الا حين بدأ التقارب مع السعودية، قبلها كان مكتفياً بتواجد قادة الحرس الثوري!
‏لماذا!

‏وايضاً في ذات السياق ، وجه دعوة لرئيس المجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط لزيارة طهران ، بعد ٩ سنوات من التحالف مع الحوثيين وجه لهم الدعوة الرسمية فقط.. بعد التقارب الحوثي مع السعودية! 

‏بعد ان زارهم السفير السعودي محمد ال جابر “في اول زيارة علنية” وبدأ التقارب والحديث عن ترتيب زيارة للحوثيين للسعودية برئاسة المشاط!
‏لماذا لم توجه ايران للحوثيين الدعوة قبل الان، وكذلك في سوريا..
‏الاجابة هي.. اعادة الاعمار… 

‏اعادة الاعمار يعني استمرار النفوذ الاقتصادي والسياسي، فبعد الحرب تبدأ الدول بالتسابق لايجاد نفوذ جديد، بعد ضمور النفوذ العسكري

‏وهذا هو سبب زيارة رئيسي لدمشق لتوقيع اتفاقيات تضمن بقاء النفوذ الاقتصادي ، فالخليج وعلى راسه السعودية، سيعمل على اعادة الاعمار في سوريا واليمن، وهذا يعني تحجيم الدور والنفوذ الايراني ، الذي سيصبح صفراً بعد انتهاء الحرب العسكرية.

‏في التاريخ كسبت الولايات الامريكية نفوذها بعد الحرب العالمية الثانية من خلال اعادة اعمار اوروبا، عبر اتفاقيات وقروض، وتسهيلات، ما سمي بخطة مارشال “ وزير الخارجية وقتها”

‏خطة مارشال الايرانية ، تحاول التذاكي على الاتفاق الايراني السعودي، بوقف الدعم العسكري للحلفاء في اليمن! وكذلك القفز على الاتفاق السعودي السوري ، بمنع النفوذ الايراني في سوريا وطرد القوات الاجنبية 

‏خطة ايران القادمة هي اتفاقيات اقتصادية استحواذية في اليمن وسوريا، لتنافس برنامج اعادة الاعمار السعودي في اليمن ، والاتفاق السوري السعودي! 

بتقديري لن تنجح بسهولة ، لاسباب كثيرة.. ستكشفها الايام .. ، ولكن الاهم ان العودة السورية واليمنية للحضن العربي كما يطلق عليه اعلامياً، تترجمه  ايران انه منافسة النفوذ السعودي لها في المنطقة 

مازل التنافس السعودي الايراني حاضراً في المسرح السياسي، لكن بوجه الاقتصادي الناعم، وهنا ستكون الغلبة للسعودية لان اقتصادها متعافي اكثر من ايران، وهذه احدى نقاط القوة، اضافة للقرب القومي.

 

سلام