دكتور بجامعة هارفارد يتقدم ببلاغ ضد مسلسل "بابا المجال" ويطالب بوقف عرضه

  • منذ سنة - Tuesday 04 April 2023

دكتور بجامعة هارفارد يتقدم ببلاغ ضد مسلسل "بابا المجال" ويطالب بوقف عرضه
اسلام عبدالتواب
مراسل صحافي مصري من القاهرة- للشأن المصري ، ومحرر صفحة الرياضة في AF

AF

أعلن الدكتور أسامة حمدي، أستاذ الباطنة والسكر في جامعة هارفارد، تقديم بلاغ للمجلس القومي للطفولة والأمومة والهيئة الوطنية للإعلام، على مشهد، في مسلسل "بابا المجال"، يظهر تهديد عائلة طفل يعاني من السكر، بقتله عن طريق حقنه بكمية كبيرة من الأنسولين، مؤكدًا أن ذلك المشهد أصاب آباء الأطفال، الذين يعانون من السكر، بالرعب، وطالب بوقف عرضه فوزًا.

وكتب أساتاذ جامعة هارفارد عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك:"بلاغ عاجل.. فلقد نفد الصبر! لقد صبرنا على أفلام البلطجة ومسلسلاتها التي انتشرت منذ عدة سنوات، لتنخر في المجتمع، وتبث سمومها في النشء، بلا رابط، ولا ضابط".

وتابع:"ولكن يبدو أن هؤلاء المؤلفين والمنتجين لهذه النوعية من المسلسلات، التي تخاطب طبقة معينة، يحاولون الآن خرق القاع ليصلوا إلى مستويات جديدة من ضحالة الفكر والتعبير"


وعن سبب تقديم الدكتور أسامة حمدي لبلاغه ضد مسلسل "بابا المجال" قال: "لقد أرسلت لي صديقة عزيزة، وهي أم لطفل مريض بالسكر، لتستغيث بعد مشاهدة أحد مسلسلات رمضان، يقوم فيه اثنان من البلطجية بتهديد أسرة لها طفل مريض بالسكر من النوع الأول بأنهما سيعطيانه عشرة أضعاف جرعة الإنسولين المعتادة "ليعيّد في الجنَّة" كما قال أحدهما، وهو يهدده بسرنجة مملوءة بالإنسولين!"

وأكمل: "أنا لا أعرف حتى الآن سبب إقحام مرض سكر الأطفال بهذه الصورة الفجة، فلا يعرف مؤلف هذا العمل أو منتجه مدى التأثير السلبي لذلك المشهد الفج في نفسية الأطفال المصابين بالسكر"

وأردف: "أتصور الآن رعبهم وهلعهم إن قام أحد بذلك، أو هددهم به. كيف أمسى التهديد بالقتل عن طريق المرض مباحًا في إعلامنا؟ أين الرحمة؟ بل أين العقل؟ في الغرب منعوا أن يسمى المريض بمرضه، ووجهوا إعلامهم للتوعية، والرحمة بهؤلاء المرضى، ومساعدتهم في محنتهم، وتوعيتهم."

واستكمل: "أنا بصفتي طبيبًا لهذا المرض، وبالنيابة عن كل أسر الأطفال المصابين بالسكر، أطالب بمعاقبة منتج هذا العمل المسمى "بابا المجال"، ووقف عرضه فورًا حتى يعتبر هؤلاء وغيرهم، وتغريم القناة التي تبثه، واستجواب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام من أحد نواب البرلمان عن هذا التهريج"

وأتم "وأطالب بتعويض الأطفال المصابين بالسكر عن انتهاك أمنهم وسلامتهم النفسية: عقاب واحد سيوقف هذا العبث، وربما إلى الأبد فعلًا، كفى، فلقد فاض الكيل!".