الرئيسية المواضيع المقال التحليلي

أحمق بن مبارك..جاهل بابعاد الامن القومي العربي..ومنها "الامن المائي" ولا يعلم شيئاً عن مصالح اليمن وسياستها الخارجية..ازمة سد النهضة ليست ازمة بين مصر وأثيوبيا.. السؤال.من جاء به وزيراً!

  • منذ سنة - Monday 03 April 2023

منى صفوان
صحافية وكاتبة- رئيسة تحرير عربية فيلكسAF

 


AF

لقد ردينا  على كرم مصر، وحسن معاملتها لنا، باسوأ رد، واغبى موقف يمكن ان يتخليه عاقل ، لا اظن ان مصر كانت تتوقع هذا من وزير يمني ، ان يزور سد النهضة،  ويدعم موقف اثيوبيا في مسألة امن قومي تخص مصر، وليست مجرد ازمة سياسية بين مصر واثيوبيا.


هذه الغلطة لا تكلف "الاحمق بن مبارك " حياته السياسية، بل تكلفنا علاقتنا التاريخية بمصر، ليس فقط على مستوى ازمة المسافرين، بل على كل المستويات، ومنها الامنية ، وطبعاً تضر بحياة ومعيشة مئات الالاف من اليمنيين في مصر. 

اليمن بالنسبة لمصر مسألة امن قومي.. وكذلك مصر بالنسبة لليمن 

فمصر فتحت ابوابها في وقت اغلقت فيه كل الابواب ، وكانت الملاذ الاقرب،  والاهم لليمني العادي،  ولم تكن على الحياد بل وجدت دائماً في امن اليمن جزء من امنها القومي ، وعقيدتها العسكرية منذ الستينات حتى اليوم ،ولم تشارك بسفك الدم اليمني، وحصار وتجويع اليمن، وكلفها هذا استقلال موقفها  عسكرياً في اليمن، لقد كانت القاهرة المدينة الاقرب لاي يمني قبل وبعد الحرب ، لا عنصرية ، ولا فوقية، بل امتيازات ليعامل معاملة المصري

واتركنا من العواطف، ماهي المصالح الاستراتيجية  التي تربطنا باثيوبيا؟  في هذا التوقيت؟ واثيوبيا جزء من الخطر على الامن القومي المائي العربي؟ مالذي استفاده ملايين اليمنيين منها! ليذهب وزير يتحدث ويتصرف باسم بلد وشعب ، ليحشر نفسه في مسألة حساسة ومعقدة، ويناقض موقف الجمهورية اليمنية، وانحيازها المسبق لمصر، بفعل روابط الاخوة والعلاقات والامن القومي العربي، فاليمن بالنسبة لمصر مسالة امن قومي، وكذلك مصر بالنسبة لليمن 

في ازمة سد النهضة ، موقف اليمن منحاز بالكامل لموقف جمهورية مصر العربية، والوزير الاحمق، خالف سياسة بلده، قبل ان يعادي سياسة مصر

فالامن القومي العربي وحده لا تتجزأ، وكما تشعر السعودية بالخطر على الامن القومي العربي من تواجد ايران في اليمن، كذلك الامر لمصر وازمة سد النهضة في منابع النيل في اثيوبيا.

 

الامن المائي مسألة امن قومي

الامن المائي ، مسألة امن قومي عربي، وليست ازمة بين دول النيل ، لا علاقة لليمن بها، لكن الغباء السياسي، والفهم السطحي للامور، تجعل من شخص جاهل سياسياً ، يتحدى ابجديات الجغرافيا ، الامن القومي، والسياسة الخارجية ، وتوجه ومصلحة بلاده، ليقوم برحلة عبثية لبلد " امنياً" يعتبر انه يشكل تهديداً على اليمن ايضاً وليس على مصر فقط

وزير جاهل بمبادئ السياسية، ضرب الامن القومي في مقتل، وحين يكون وزيراً يمنياً، فهو يعني تحميل اليمن الرسمي موقفًا لا يجدر بها حمله

فحتى موقف الحياد الايجابي ، يعتبراً خذلاناً، فما بالك بالانحياز للخصم، ان السبب هو عدم الفهم العميق والسياسي للعلاقات الدولية، والابعاد الامنية والاستراتيجية ، انه جهل فضيع

فكيف يُختار وزراء الخارجية وعلى اي اساس، ومن يختارتهم، لقد اضر الوزير احمد بن مبارك، باليمن، وعلاقتها وامنها وسياستها الخارجية.