نشوان زيد عنتر يكتب: القباطي اول رائد فضاء يمني.. اليمنيين اقتحموا عالم الفضاء في السبعينات

AF متابعات

متابعات عبر وكالات الانباء 

AF

برنامج الفضاء اليمني 

هل اقتحم فعلا اليمنيون عالم الفضاء الخارجي و الأبحاث الفضائية والصواريخ و الأقمار الصناعية ؟

أم أنه لا يعدو مجرد سراب خادع يحسبه الضمآن  ماء ، و يندرج ضمن الأكاذيب المختلقة من قبل اليمنيين يكذبونها على أنفسهم ثم يصدقونها و لا سيما خلال ظروفهم المأساوية الراهنة المنبثقة من واقع حربهم الأهلية الطاحنة التي أهلكت الحرث و النسل حتى وقتنا الحاضر ؟ 

ما دفعني لإثارة هذا الموضوع المجهول لدى أبناء جلدتي هي إطلاعي على السيرة الذاتية لقائد اللواء التاسع لسلاح الطيران في اليمن الجنوبي و أحد مؤسسي جيشها النظامي بعد إستقلالها عن بريطانيا عام 1967م و الذي إستشهد خلال أحداث 1986م الدامية  كابتن طيار / بكيل هاشم القباطي - عبر موقع الأمناء نت - قبل أيام ،  حيث تؤكد على مسئوليتها بأنه أول رائد فضاء عربي خاض غمار هذه التجربة الفريدة من نوعها عبر إحدى المركبات الفضائية السوفيتية عام 1979م

قبل نظيريه السوري محمد فارس عام 1983م و السعودي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز عام 1986م بالرغم من عدم وجود إسمه بين قائمة مؤسسي جمعية مستكشفي الفضاء الدولية التي جل أعضائها من رواد الفضاء الذين قاموا برحلات فضائية داخل أم خارجها ، كما أنه أشرف شخصيا و بمساعدة السوفييت على إطلاق صواريخ فضائية تجريبية من قاعدة بدر الجوية بمحافظة عدن عام 1983م دون وجود وثائق رسمية تؤكد ذلك .

فعلاما إستند هذا الموقع الإلكتروني في صحة معلوماته ؟ على مذكرات و لقاءات صحفية أجرتها صحيفة الأيام الأسبوعية مع مجموعة من الطيارين الجنوبيين المتقاعدين رغما عنهم بقرار تعسفي من قبل رئيس الجمهورية السابق علي عبدالله صالح (1978-2012م) إثر حرب صيف 1994م

الذين أكدوا حسب زعمهم عن إقتحام الشطر الجنوبي من الوطن لعالم الفضاء و أبحاثه العلمية و رحلاته الإستكشافية عبر مؤسس برنامجها التنفيذي بكيل القباطي بوثائقهم الرسمية التي بحوزتهم و إنتزعوها من مخالب أعوان النظام السابق الذين عكف خلال فترة حكمه العتيدة المنتهية صلاحيتها عام 2012م

على تشويه مكانة شركائه الجنوبيين الشيوعيين في السلطة بعد قيام  الوحدة المباركة عام 1990م حتى هزيمتهم عام 1994م إعلاميا ومحو أي ذكر لإيجابياتهم و إنجازاتهم المشرفة خلال حكمهم للجنوب قبل و بعد الوحدة المباركة من الذاكرة الجمعية للشعب عمدا و عدوانا عبر إعادة تاريخ هذه المرحلة من جديد كما يحلو له و وفقا للعادات و التقاليد الأصيلة الممنهجة لحكام العربية السعيدة منذ فجر التاريخ حتى وقتنا الحاضر .