منذ 6 أشهر - الأحد 26 مارس 2023
AF
كتب- نشوان زيد عنتر
لم تسلم الحقبة الستالينية (1924-1953م) من شر إنتقام معارضيها ومناوئيها من كافة القوميات
و على رأسهم الروس الذين لم يجرؤوا على ذلك إلا بعدما قضى زعيمهم الطاغية جوزيف ستالين نحبه عام 1953م الذي حكمهم بالحديد و النار طيلة 59 عاما عجافا
ذاقوا خلالها كافة أصناف العذاب و الذل و الهوان التي يندى لها الجبين في سبيل حمايته المتطرفة للدولة البلشفية على حساب حزبها الحاكم و مبادئه الشيوعية النبيلة النابعة من فكر زعيمهم الأول فلاديمير لينين (1917-1924م) حيث دفعتهم إلى تدمير تماثيله الرخامية المنصوبة في الميادين العامة إثر وفاته إلى جانب تدمير منجزاته الإيجابية و السلبية على حد سواء
فضلا عن تشويههم المستمر لصورته لدى الأجيال اللاحقة ردحا من الزمن في كتبهم المدرسية و كتب التاريخ ، لكن هذا لم يمنع وجود بعضا من هؤلاء المعارضين الذين حاربوا جوزيف ستالين وجها لوجه بأدبهم الروائي و القصصي و كادوا أن يفقدوا أرواحههم جراء ذلك قبل أن يرميهم في معتقلاته الوحشية السرية حتى إخلاء سبيلهم منها في عهد خلفه خروتشوف (1953-1964م)
كما فعل الأديب الروسي الكسندر سولجنتسين عبر روايته الشهيرة (أرخبيل غولاغ) المنشورة عام 1935م و تتحدث عن المزارع الجماعية في منطقة غولاغ بالقوقاز و زميله القرغيزي جنكيز إيتماتوف عبر روايته الذائعة الصيت عند نشرها عام 1950م (وداعا يا غولساري) حيث يتحدث فيها عن المزارع الجماعية و سياسة التهجير الإجباري، للقوميات السوفيتية من بلد لآخر داخل كيانها الشيوعي العملاق الذي سرعان ما إنهار لاحقا بسهولة تامة غير مأسوف عليه عام 1992م .
2023م/2138ح