منذ 6 أشهر - الأحد 26 مارس 2023
AF
لقد اتفقت ايران والسعودية على توقيت صيام واحد، بينما اختلف اللبنانيون مسيحين واسلاميين! في ذروة التصعيد والازمة السياسية لاختيار رئيس للجمهورية، وكذلك في اليمن .. عاد التصعيد العسكري.. واصبح رمضان مناسبة للتحريض الاعلامي لدى كل الاطراف..
ايران تستعد لفتح سفارتها في طهران، انها تتفض الغبار، وتفرش السجاد الايراني ، وتلمع النوافذ، وكذلك السعودية التي تجدد الاثاث الفخمة ، وتنثر البخور
انهما يتصرفان كأخوه، وكأن لا حرب كانت بينهما، لا باردة ولا ساخنة، لا بالوكالة ولا مباشرة، لا اتهامات بالتخريب ، ولا تحريض.
لقد كانت السعودية تنتقم من ايران فتعدم شيعي سعودي، وترد ايران باعدام ايرانيين عرب من الاهواز، ان هذا يذكرنا بالنكته اليمنية الشهيرة، حين قتلت احدى القبائل اليمنية مدرساً مصرياً يدرس في مدرسة في قرية قبيلة اخرى، فقامت القبيلة الاخرى بقتل المدرس المصري الاخر الذي يدرس في قرية القبيلة الاولى!
انه انتقام ذكي وعادل، انتقام المصالح ، التي يمكنها العودة لمجاريها وكأن شيئاً لم يكن، السعوديون هنأوا الايرانيين بعيد النيروز " المجوسي" وايران صامت مع السعودية بنفس التوقيت، والعلاقة سمن على عسل
اما في لبنان الصغير، او اليمن السعيد ، فحدث ولا حرج، فتن، تحريض، قتل، ازمات، كراهية ، واختلاف حتى على مواعيد الساعة!
فلن تتغير العلاقة بين اللبنانيين وبعضهم البعض، بمجرد مصافحة المسؤول الايراني بنظيره السعودي، وكذلك اليمني لن يصافح اخاه، لمجرد ان السعودي ارسل باقة ورد للايراني!
ان الكراهية والحقد صناعة محلية، واعتقد اننا نهدر وقتنا في محاولة اصلاحها، ربما حان الوقت لايران والسعودية تقسيم المصالح بينهما في اليمن ولبنان
وحان الوقت ان يواصل اليمنيون واللبنانيون العيش كتابعين ، واغبياء