الرئيسية المواضيع سياسة واقتصاد

متحدث الري العراقية لAF يخبرنا من يسرق ماء العراق

  • تقرير خاص AF
  • منذ سنة - Friday 02 September 2022

متحدث الري العراقية لAF يخبرنا من يسرق ماء العراق
هدير أبوالعلا
كاتبة صحافية مصرية- محررة الشأن العربي في AF

هل اقتربت الساعة؟ جفاف نهري دجلة والفرات وظهور أحجار الجوع.. والري العراقية تؤكد: اضطررنا لخفض 50% من مساحات الزراعة والعام المقبل هو الأسوأ

 

 

 

كتبت: هدير أبوالعلا

 

 

جففت أشعة الشمس والتغيرات المناخية، مياه الأنهار من الشرق للغرب، حتى كشفت عن أحجار الفقر، والتي أظهرت صرخات جوع ظلت غريقة المياه لمئات السنين في أوروبا، كما تبخرت خلال الفترة الأخيرة، مياه أعظم نهرين في آسيا "دجلة والفرات"، وفقا لما قالته وزارة الري العراقية لـ arabia felix، لتنخفض  نسبة الزراعة في بلاد الرافدين لأكثر من 50%، لتنذر بأن الأرض على شفا سنين عجاف.

وأظهرت علامات الجفاف التي ضربت قلب أوروبا، أن الوقت الحالي يستلزم البحث عن حلول جادة والابتعاد عن أنانية بناء السدود التي عمقت من خسائر دول مثل العراق.

 

ومن جهتها ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، بالأدلة الإسلامية والأحاديث التي تفيد باقتراب الساعة بعد جفاف دجلة والفرات.

 

 

جفاف نهر دجلة والفرات

 

 

قال حاتم حامد، مدير عام وزارة الري العراقية، والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، إن العراق يمر حاليا بالشح المائي وذلك للسنة الثالثة على التوالي نتيجة ندرة سقوط الأمطار، في حوض نهري دجلة والفرات بدول المنبع تركيا إيران وسوريا ودولة المصب العراق.

 

وأكد متحدث الري العراقية، لـ arabia felix، جفاف نهر دجلة والفرات، نتيجة للتغيرات المناخية وبعض العوامل الأخرى مثل إنشاء دول الجوار السدود دون إتفاق ملزم مع العراق.

 

ولفت حامد، إلى أن العراق أكثر الدول تأثرا بالشح المائي نتيجة لفرق التأثيرات المناخية عليها، مثل ارتفاع درجات الحرارة والتي أحدثت تبخر عالي الأنهار،  بالإضافة إلى انفاض مناسيب الأهورا.

 

بناء السدود بدون اتفاق

 

 

وأوضح متحدث الري العراقية، إلى أن أزمة نهر دجلة والفرات يرجع جزء كبير منها لمشاريع دول المنبع خصوص سدود إيران وسوريا وتركيا، دون الاتفاق مع العراق، مشيرا إلى أن نهر الكرخ مقطوع المياه عنه منذ سنة وشهرين بسبب تخزين إيران للمياه.

 

ولفت حامد، إلى أن العراق حالي في المرحلة الثانية من الجفاف، مما استوجب تقليل الزراعة بنسبة 50%، ويتم تأمين للمياه للشرب والبساتين والتصاريف البيئية حسب استراتيجية الجفاف من قبل الوزارة نلاحظ انخفاض بالمناسيب وليس جفاف، موضحا أن العام المقبل لو استمر الجفاف بهذا الشكل ستصنف درجة الشح والفقر المائي في العراق من الدرجة الثالثة، وهي الشح المائي القاسي.  

 

 

 

جفاف أنهار أوروبا

 

 

 

وأظهرت الصحف في ألمانيا، انخفاض منسوب نهر الراين، الذي يتدفق من جبال الألب السويسرية إلى بحر الشمال، إلى إجبار شركات الشحن على الإبحار مع حمل كميات مخفضة من البضائع.

وعُثر على "أحجار الجوع" في نهر إلبه، على الرغم من ظهورها أيضا في أنهار أخرى في المنطقة، مثل نهر الراين، ونهر موميل ونهر فيزر، والتي كانت تحت المياه ولم تظهر الا بعد جفاف الأنهار، نقس عليها رسائل تفيد بوجوب التحوط لمواجهة المجاعة متى ما وصل منسوب المياه إلى مستوى تظهر فيه هذه الأحجار.

 

وتشير التحذيرات إلى أن الجفاف يؤثر حاليا على أكثر من 60% من الأراضي الأوروبية، وفقا لمرصد الجفاف الأوروبي. وشهدت الأنهار الرئيسية في ألمانيا وإنجلترا وإيطاليا انخفاضا في مستوى مياهها.

 

بالرغم من ذلك، لم تكشف المياه المنخفضة في مدينة مانتوفا الإيطالية عن "حجر جوع". لكن ما جرى اكتشافه في مجرى نهر بو كان قنبلة غير منفجرة من الحرب العالمية الثانية وزنها 450 كغم.

 

وفي الأسابيع الأخيرة، اضطرت دول مثل فرنسا وإسبانيا إلى تقييد استهلاك المياه، وفي أجزاء من كلا البلدين، اضطرت السلطات إلى قطع إمدادات المياه في ظل ظروف معينة.

 

 

وأعلنت السلطات الفرنسية في أغسطس أن البلاد تواجه أسوأ موجة جفاف منذ بدء التسجيلات في عام 1958.

 

من جهته قال الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري المصري، خلال منشور له على صفحته الرسمية في فيس بوك، إن تقريبا نصف أوروبا تعاني هذا الصيف من جفاف غير مسبوق، موجات حرارة وحرائق في غابات إسبانيا، البرتغال، إيطاليا و فرنسا، بالإضافة إلى نقص في كميات الأمطار وبالتالي جفاف الطبقات المختلفة للتربة وعجز الأشجار والنباتات في الحصول على المياه المطلوبة وهو ما تعاني منه هذا الصيف إيطاليا ومعظم فرنسا وسط ألمانيا و شرق المجر و البرتغال و شمال أسبانيا.

 

مصر دفعت الفاتورة الأولى للتغيرات المناخية

 

 

وأوضح، ان انخفاض منسوب المياه في الأنهار أدى  إلى تقييد حركة الملاحة كما في حالة نهر الراين وانخفاض منسوب المياه الجوفية أبضا أدى إلي تهديد مياه الشرب.

وأضاف، انه في فرنسا يعاني الفلاحين من عدم القدرة علي استمرار رعي الماشية لجفاف المراعي و كذلك توقف عمليات ري الأراضي في العديد من المناطق لعدم توفر المياه، مما سيؤدي ذلك إلي التأثير علي إنتاج القمح الفرنسي كرابع أكبر منتج للقمح مما سيضيف بعدا جديدا لأزمة الغذاء العالمية خاصة في ظل الحرب الروسية الأكرانية كأكبر منتجي للقمح.

97 % من موارد مصر خارج حدودها

 

وأكد، أنه علينا في مصر ألا ننتظر كثيرا لمواجهة التغيرات المناخية التي تتجلي لنا اثارها يوما بعد يوم، درجات الحرارة المرتفعة في مصر تجبر الفلاح على استهلاك مياه أكثر في الري وتساهم في زيادة البخر من المسطحات المائية وزيادة السحب من الخزان الجوفي، كل هذا يعتبر  الفاتورة الأولى التي ندفعها لمواجهة تأثير التغيرات المناخية علي الاستهلاك المائي داخل حدودنا وهناك الفاتورة الثانيه والتي لابد أن نتعامل معها  وهي التغيرات المناخية وتأثرها على مواردنا المائية التي تأتي من خارج حدودنا و التي تمثل 97% من إجمالي المورد المائية المتجددة لمصر.

 

 

جفاف الأنهار هل يدل على اقتراب الساعة؟

 

 

يعد نهري دجلة والفرات يعدان من الأنهار الكبيرة في جنوب غرب آسيا، وأكبر نهر في الصفيحة العربية هو نهر الفرات، والذي ينبع النهر من جبال طوروس في تركيا، ويعد نهري دجلة والفرات من علامات دولة العراق.

 

ويرتبط نهري دجلة والفرات، بأحاديث كثيرة في الدين الإسلامي، كمان أن جفافه يعد من علامات الساعة عند المسلمين.

وأظهرت التعليقات على البوست المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، تخوفات كبيرة من المتابعين بسبب جفاف النهر، مستدلين بالحديث النبوي الشريف،

"لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب، يقتتل الناس عليه، فيقتل من كل مائة، تسعة وتسعون، ويقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا الذي أنجو".