منذ سنة - Thursday 23 March 2023
AF
شكل طريق الحرير قبل قرون طويلة شريان حياة للتجارة الصينية، من وإلى دول العالم، وتحاول الصين منذ عام 2013 إحياء هذا الطريق، لإيصال بضائعها بأسهل وأسرع طريقة ممكنة لجميع قارات العالم، عبر طريقين، بري وبحري.
مبادرة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، جاءت تحت اسم “الحزام والطريق”، وتعتمد على إنشاء بنى تحتية بالتعاون مع 68 دولة.
هو مجموعة من الطرق البحرية والبرية المترابطة مع بعضها كانت تسلكها السفن والقوافل بين الصين وأوروبا لتجارة الحرير والتوابل والعطور.
ويبلغ طوله 12 ألف كيلو متر تقريبًا، ويبدأ من المراكز التجارية في شمال الصين لينقسم إلى فرعين: الأول هو الطريق الشمالي عبر شرق أوروبا والبحر الأسود وصولًا إلى مدينة البندقية الإيطالية.
أما الجنوبي فكان يمر عبر سوريا والعراق وتركيا وصولًا إلى مصر والبحر الأبيض المتوسط.
ويغذي الطريقان كلًا من قارتي أوروبا والقارة الإفريقية.
ينطلق الطريق البري من الصين مرورًا بكازاخستان وإيران وتركيا، ثم إلى روسيا، وصولًا إلى ألمانيا وإيطاليا وهولندا.
بينما يبدأ الطريق البحري من الصين إلى فيتنام وماليزيا والهند ويكمل طريقه باتجاه سيريلانكا وكينيا، ليصل إلى اليونان وإيطاليا.
وهو ما سيعطي الصين هيمنة عسكرية وسياسية واقتصادية على مستوى العالم.
أقامت الصين قاعدة عسكرية لها في جيبوتي، كما أقامت في بحر الصين العديد من القواعد العسكرية البحرية.
واستفادت، بعد تقديمها قروضًا لعدد من الدول، من تشغيل شركات صينية في بناء البنى التحتية، ما أدى إلى تحريك عجلة الاقتصاد.
بدأ العمل بالطريق تاريخيًا منذ العام 200 قبل الميلاد، وتوقف منذ سيطرة العثمانيين على طرق التجارة.