منذ سنة - Friday 02 September 2022
المدارس الخاصة في العاصمة صنعاء
ايناس صفوان
مابين هدف الحصول على شهادة الجودة وبين المعوقات والعراقيل ومعايير الجودة التي قد تعرضها للمخالفة واسقاط الترخيص واغلاقها
تعتبر المدارس الخاصة مشروعا تجاريا هدفه انتاج طلاب متميزين ومتفوقين
فالتميز والمراتب المتفوقة الذي يحصل عليها الطلاب هو الدعاية التي تحصل عليها المدارس للمنافسة على نطاق المديريات
تخضع الرسوم الدراسية في المدارس الخاصة لعدة معايير حسب المديريات والنطاق الجغرافي والكثافة السكانية في المناطق والأحياء
كما تعتمد على العقار اذا ما كان ملكية خاصة لاصحاب المدرسة او إيجار ويختلف الايجار حسب المناطق
فقد يصل في بعض المناطق السكنية الى الاف الدولارات شهريا
التزامات كثيرة قد تدفع مدراء المدارس الخاصة او اصحاب المشروع التعليمي الى رفع الرسوم الدراسية منها مثلا رواتب المعلمين
حيث لجأ اغلب المعلمين الحكوميين الى ترك مكانهم في المدارس الحكومية والالتحاق بالكادر التعليمي في المدارس الخاصة بغرض الحصول على راتب شهري ودخل ثابت يؤمن لهم العيش الكريم في ظل انقطاع الرواتب الحكومية منذ سنوات
وقام أغلب هؤلاء المعلمين والمعلمات بإيجاد شخص بديل بغرض الحفاظ على الدرجة الوظيفية الحكومية
وغالبا مايكون الموظف البديل بدون مؤهل جامعي
ولا يتبع اسس تعليمية في مناهج التدريس
تختلف المدارس الخاصة في وضع سياسات التعامل مع أولياء الأمور والطلاب
فهناك العديد من المدارس التي لا تكتفي بالرسوم الدراسية وتقوم بالعديد من الفعاليات والأنشطة والرحلات وتطلب المزيد من الرسوم من الطلاب بشكل غير رسمي
ونادرا ما تجد مدرسة تكتفي بالرسوم وتلتزم بعمل الانشطة والرحلات مجانا للاطفال
ان الواقع والمعوقات وزيادة الأعباء والالتزامات المالية على المدارس تجعلها امام تحدي الاستمرار والمنافسة او هزيمة الاستسلام والإغلاق