عودة العلاقات بين السعودية وإيران يشعل الصراع بين الحكومة والمعارضة في إسرائيل

اسلام عبدالتواب

مراسل صحافي مصري من القاهرة- للشأن المصري ، ومحرر صفحة الرياضة في AF

AF

أثار عودة العلاقات بين السعودية وإيران، برعاية صينية، وتيرة الخلاف بين المعارضة والحكومة الإسرائيلية،  وسط اتهامات بالفشل انهالت على رأس بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، ما اعتبرته طهران دليلًا على انتصارها، حسبما صرّح مسؤول إيراني بارز بأن تجديد العلاقات مع السعودية سيضر بالمخططات الإسرائيلية في المنطقة.

واندلع سجال حاد بين أقطاب الحكومة الإسرائيلية وأطراف المعارضة، فور الإعلان عن الاتفاق الثلاثي يوم الجمعة الماضي.

وتزعم يائير لابيد، رئيس وزراء إسرائيل المنتهية ولايته، أصوات المعارض، وقال إن الاتفاق بين السعودية وإيران هو بمثابة فشل ذريع وخطير للسياسة الخارجية الإسرائيلية ولحكومة بنيامين نتنياهو، حسبما ذكرت صحيف "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

ومن جانبه، علّق نفتالي بينيت، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، على الاتفاق قائلًا: "إن عودة العلاقات بين الرياض وطهران هو نصر سياسي لإيران، وفشل اقتصادي وسياسي وأمني مدوٍ لحكومة بنيامين نتنياهو"، وأضاف أن: "هذه ضربة قاتلة لجهود بناء تحالف إقليمي ضد إيران"، معتبرًا أن الاتفاق نجم عن مزيج من الإهمال السياسي والضعف العام والصراع الداخلي في إسرائيل.

ووفقًا لموقع "آي 24 نيوز" الإسرائيلي"، رد مسئول إسرائيلي رفيع المستوي على التصريحات المناهضة للحكومة الإسرائيلية، مؤكدًا أن "نتنياهو" لم يتفاجأ بالإعلان عن تجديد العلاقات بين إيران والسعودية، وأن الحكومة الإسرائيلية على علم بهذا الأمر منذ فترة طويلة، مفيدًا بأن الاتفاق السعودي-الإيراني بدأ في عهد حكومة "لابيد- بيبنت"، مستغلًا "الضعف الإسرائيلي والأمريكي".

قلق في إسرائيل

 وبحسب ما جاء على لسان المسؤول الإسرائيلي في تصريحات صحفية خلال زيارة نتنياهو إلى روما، فإن المحادثات السعودية - الإيرانية بدأت قبل سنة في فترة الحكومة السابقة، موجهًا أصابع الاتهام لرئيسي الحكومة السابقين، يائير لبيد ونفتالي بينيت، ومشددًا على ضرورة استئناف العمل ضد إيران في الولايات المتحدة الأمريكية وفي أوروبا.

ومن جانبه، أعرب بيني جانتس، وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته، عن قلقه تجاه تجديد العلاقات بين إيران والسعودية، قائلًا إنه "تطور مقلق، ويضاعف حجم التحديات الأمنية الهائلة التي تواجه إسرائيل"، مضيفًا أن بنيامين نتنياهو وحكومته مشغولون بالانقلاب على "القضاء الإسرائيلي"، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت".