مصر وايران العلاقة التي لم تُقطع.. وملفات مشتركة

اسلام عبدالتواب

مراسل صحافي مصري من القاهرة- للشأن المصري ، ومحرر صفحة الرياضة في AF

AF

تواصل إيران سعيها لتعزيز العلاقات مع مصر. في الفترة المقبلة، بعد فترة فتور خيم على العلاقات الثنائية بين طهران والقاهرة.

وتسعي إيران، لعودة العلاقات مع مصر بشكل طبيعي، بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وطهران بما سيسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

إيران تنظر إلى مصر باعتبارها بلد هام وذو حضارة وتاريخ، له ثقله فى الشرق الأوسط ومفتاح العلاقات فى القارة الافريقية.

وهناك تبادل اقتصادى بين مصر وإيران، ويصل حجم الاستثمارات الإيرانية في مصر 331 مليون دولار من خلال 12 شركة فقط.

السعودية طريقة عودة العلاقات

عودة العلاقات بين طهران والسعودية، يعد بداية لعلاج الفتور في العلاقات بين مصر وإيران، خاصة وأن مصر كانت تضع في تضع في اعتبارها خصوصية علاقاتها بدول الخليج، ما يعني أنها لن تتخذ أي خطوات، من دون مراعاة هذا البعد، لا سيما أنها تعتبر أمن الخليج جزءاً من أمنها القومي.

وخلال الفترة الماضية، صوتت مصر، لصالح إيران في بعض القضايا، كالتصويت برفض قرار أممي يتعلق بحقوق الإنسان في إيران، كما رصدت وسائل الإعلام حديثاً جانبياً بين عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان على هامش مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، وذلك في أغسطس2021.

وساطة عراقية لعودة العلاقات

وبعد فتور خيم على العلاقات الثنائية بين طهران والقاهرة على مدى 4 عقود، كشف العراق مؤخرا عن وساطة يقوم بها لتحسين العلاقات بين إيران ومصر، الأمر الذي عزز صحة تقارير إعلامية تحدثت عن لقاءات سرية جمعت مؤخرا عناصر أمنية من الجانبين.

وتزامنا مع تصريح صحفي سابق لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان -عقب زيارته الأخيرة إلى سوريا- وصف تعزيز العلاقات مع مصر بأنه "يصب في صالح المنطقة والعالم الإسلامي"، كشفت بعض المصادر الإعلامية عن رفض القاهرة المشاركة في أي تحالف إقليمي ضد طهران.

 مصر تدعم عودة العلاقات بين السعودية وإيران

أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي: أن مصر تقدر  هذه الخطوة الهامة، وتُثمّن التوجه الذي انتهجته المملكة العربية السعودية في هذا الصدد، من أجل إزالة مواضع التوتر في العلاقات على المستوى الإقليمي، وتأكيد ارتكازها على مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة من حيث احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شئونها الداخلية، وترسيخ مفاهيم حُسن الجوار وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".

وقال إن مصر تتطلع إلى أن يكون لهذا التطور مردود إيجابي إزاء سياسات إيران الإقليمية والدولية، ويشكل فرصة سانحة لتأكيد توجهها نحو انتهاج سياسة تراعي الشواغل المشروعة لدول المنطقة، بما يعزز من فرص التعاون وتوطيد التواصل الإيجابي فيما بينها، من أجل رسم مسار للعلاقات يلبي آمال شعوب المنطقة في الازدهار والتقدم.

ملفات مشتركة

هناك بعض الملفات والقضايا المشتركة بين مصر وإيران، تشهد وجهات نظر واحدة، رغم فتور السطحي في العلاقة بين البلدين في الفترة الماضية، سواء في مواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة الذين يهددان أمن الدولتين.

وتتفق وجهات النظر بين طهران والقاهرة، في الصراع مع إسرائيل، في ظل العداء الكبير بين البلدين ضد الكيان الصهيوني.

كما أن البلدان اتفقا على محاربة الإرهاب والتطرف بسوريا، خاصة وأن طهران تواجدت بدمشق بطلب من الحكومة للقضاء على الإرهاب.