منذ 4 أسابيع - Friday 18 April 2025
AF
1.
المرجعية الدينية والسياسية: الحركة تستمد شرعيتها من مرجعية دينية زيدية/هاشمية، لكنها طورت خطابًا يتجاوز البعد المذهبي ليُضفي على صراعها طابعًا وطنيًا ومقاومًا ضد “العدوان الخارجي”، مما زاد من تعبئة المجتمع خلفها.
قيادة مركزية قوية: عبد الملك الحوثي يُعد زعيمًا كاريزماتيًا، ويحظى بشرعية دينية وثورية، ما حافظ على وحدة القرار داخل الجماعة.
2.
هيكل عسكري فعال: الحوثيون نجحوا في بناء جيش غير نظامي ذو مرونة عالية، مع قدرة على خوض حرب عصابات، حرب شوارع، وكذلك مواجهة كلاسيكية.
جهاز أمني داخلي (الأمن الوقائي): هذا الجهاز منع حدوث اختراقات داخلية، وقام برصد وإحباط المؤامرات والانشقاقات قبل حدوثها.
3.
استثمر الحوثيون في خطاب مقاوم ضد أمريكا والسعودية والإمارات، ما أكسبهم قاعدة جماهيرية، خاصة في المناطق الشمالية، وقدّم الحرب كـ “عدوان” خارجي وليس نزاعًا داخليًا، وهو خطاب مؤثر جدًا في الوعي الشعبي.
4.
الحوثيون قاتلوا منذ 2004 ضد النظام اليمني وخاضوا ستة حروب سابقة، ما جعلهم يكتسبون خبرة تكتيكية واسعة، ويطوّرون قدرتهم في حرب المدن والجبال، وتوظيف الجغرافيا لصالحهم.
5.
الدعم الإيراني لعب دورًا مهمًا، خاصة في نقل المعرفة العسكرية مثل صناعة الطائرات المسيّرة، وتطوير الصواريخ، والقدرات السيبرانية، إلى جانب الدعم الإعلامي والرمزي.
6.
غياب الرؤية الواضحة لدى التحالف العربي، وتعدد الولاءات والانقسامات داخل “الشرعية” اليمنية (الإخوان، السلفيين، الانتقالي الجنوبي، طارق صالح…)، خلق فراغًا سياسيًا وإداريًا، استفاد منه الحوثيون لتعزيز قبضتهم.
غياب المشروع الوطني البديل الذي يمكن أن ينافس الحوثيين في الخطاب أو الإنجاز داخل المناطق الخارجة عن سيطرتهم.
7.
في مناطق سيطرتهم (مثل صنعاء، صعدة، حجة…)، استطاعوا إنشاء مؤسسات بديلة: أمن، محاكم، وزارات، وهيكلة اقتصادية حتى مع الحصار، مما عزز شعور بعض السكان بالاستقرار النسبي مقارنة ببقية مناطق اليمن.
8.
يتم استخدام خطاب تعبوي ديني طقوسي مستمر (عاشوراء، ذكرى الصرخة، المولد النبوي…) لخلق هوية جماعية عقائدية تعزز من تماسك المجتمع خلفهم.
9.
استغلوا الحرب لتصفية القيادات والرموز المعارضة أو المنافسة في مناطقهم، وغرس الولاءات الجديدة عبر برامج تأهيل فكري عقائدي.
10.
لدى الحوثيين فهم عميق للمجتمع القبلي، وقدرة على التحالف أو شراء الولاءات أو حتى إخضاع القبائل بطرق ناعمة أو خشنة، ما جنّبهم ثورات داخلية كبيرة
AF