منذ 4 أسابيع - Friday 18 April 2025
AF
1. هل يمكن نزع سلاح حزب الله؟
نزع سلاح حزب الله مسألة معقدة جدًا ومربوطة بتوازنات داخلية وإقليمية، وأسباب استمراره في التسلّح هي:
الشرعية الشعبية والطائفية: حزب الله يعتبر نفسه حركة مقاومة ضد إسرائيل، وده بيكسبه دعم واسع في بيئته الشيعية، خصوصًا بعد تحرير الجنوب سنة 2000 وصموده في حرب 2006.
ضعف الدولة اللبنانية: ما فيش جيش لبناني قادر يفرض سيطرته الكاملة أو يحتكر السلاح فعليًا. فغياب الدولة الفعّالة بيخلي حزب الله مستمر كـ”دولة داخل دولة”.
الدعم الإيراني: الحزب مدعوم عسكريًا وماليًا من إيران، وده جزء من استراتيجيتها الإقليمية، فلا يمكن فصله عن توازن القوى في سوريا، العراق، واليمن.
الخوف من الفوضى: نزع سلاح الحزب بالقوة ممكن يولّد حرب أهلية أو انفلات أمني، خصوصًا لو ما تمّش ضمن صفقة سياسية شاملة.
يعني هل ممكن؟
نظريًا، ممكن إذا تم التوصل إلى تسوية إقليمية شاملة تشمل إيران، إسرائيل، وسوريا، ويكون فيها ضمانات أمنية للطائفة الشيعية، وتقوية حقيقية للدولة اللبنانية. لكن حاليًا، ده مستبعد بدون تحوّل كبير في ميزان القوى.
2. لماذا هناك حملة على وفا صفا؟
وفيق صفا هو مسؤول الارتباط والتنسيق في حزب الله، وده معناه إنه حلقة الوصل بين الحزب وبين الأجهزة الأمنية والسياسية في لبنان. الحملة عليه بترجع لعدة أسباب:
اتهامات بالهيمنة: بيتهموه بإنه بيتحكم في مفاصل الدولة اللبنانية من خلف الكواليس، وخصوصًا الأمن والقضاء، وده بيزعج أطراف كتير داخلية وخارجية.
تصعيد سياسي داخلي: ممكن تكون الحملة جزء من محاولة للضغط على حزب الله في ظل تعثّر انتخاب رئيس الجمهورية، والانقسام السياسي الحاد.
ضغوط خارجية: الحملة ممكن تكون بتحرّك إقليمي أو دولي، خصوصًا من أمريكا أو السعودية، للحد من نفوذ الحزب في الداخل اللبناني، خاصة بعد أحداث غزة الأخيرة وتورط الحزب جزئيًا في دعم المقاومة هناك.
ملفات الفساد والتدخل القضائي: بعض التسريبات والملفات بتلمّح إن صفا بيتدخل في قرارات قضاة ومؤسسات أمنية، وده بيستخدم كذريعة إعلامية للهجوم عليه