لو لم يقتل علي عبد الله صالح.. لكان الحرب قد انتهت

منى صفوان

صحافية وكاتبة- رئيسة تحرير عربية فيلكسAF

AF

شهادة حق: لو لم يقتل علي عبدالله صالح بعد انتفاضته على ،  الحوثيين ، وكان هو الان من يقود المعسكر المعارض ضدهم .. لكانت الحرب قد انتهت.. 

نعم كانت الحرب ستنتهي لو كان صالح هو من يقود تحالف الشرعية العسكري والسياسي، وكانت انتهت منذ وقت مبكر، باتفاق يمني يمني، وبتواصل مباشر مع الحوثيين دون وسيط ، وتسليم السلطة لحكومة وفاق وطني معتدلة ، وراينا وجوهاً جديدة، لا تمثل اي طرف
وبطريقة صالح الشهيرة باخراج الازمات. دون تمثيل اي خطر على الحوثيين او الانتقالي  او حتى الاصلاح ، لضمان عدم عودة الحرب. بضمان مصالح ونفوذ كل طرف، بمن فيها الاطراف الاقليمية . .. وسيعيد جميع الافاعي للعلب ، فكل الاطراف اليوم بمن فيها الحوثي تحتاج لهذا اللاعب المحتال. 

ويستطيع إقناع السعوديين والامارات بخطته، وستكون الرياض وابو ظبي هي من تتبع صالح وليس العكس ، ويستفيد لاحقا من التقارب السعودي والايراني ، لمزيد من الاستقرار في اليمن، وتقوية علاقته بكل الاطراف واللعب على كل الحبال. 
 
دون ان يعود كرئيس، ولا ان يتزعم اي سلطة، بل سيبقى هو رئيس لواحد من اكبر الاحزاب ويحول حزب المؤتمر لحزب شريك،  قوي، ولكن في صفوف المعارضة وليس السلطة. او كرمانة الميزان بين الاصلاح والحوثي.. 

ليشارك كحزب وليس كشخص، باول انتخابات برلمانية ومحلية ورئاسية بعد الحرب، ونراه كلاعب معارض قوي. فكنا سنشهد قبل سنوات عودة موسم الانتخابات والديمقراطية، واستمرار الحوار، برغم النزاع والصراع السياسي والاعلامي بين الاطراف. 

وبعد طوفان الاقصى، لن يترك الحوثي وحده يتصدر المشهد، بل سيحتوي الامر، لجعل اليمن كله، باسم الدولة فعلاً هي من تناصر فلسطين، وتضرب اسرائيل، وسيلعب مجدداً على المتناقضات، بحيث يترك للحوثيين مساحة للظهور، لكن تحت غطاء الدولة التي يمثلون جزءاً اصيلاً منها، او تحت غطاء رضا الرجل الكبير في الدولة،. المرجع والموجه. 

ولن ترى عبد الملك الحوثي وحده من يحشد انصاره، ضد اسرائيل، بل ايضاً علي عبد الله صالح، وان كان بشكل اقل فقط بغرض المنافسة على الظهور، واللعب على اوتار اللهيب الجماهيري، خاصة انه صاحب تاريخ خطابي جيد فيما يخص القضية الفلسطينية. 

صالح فاسد، وبرجماتي، وذكي وثعلب، وراقص كبير، وبلهوان، ويلعب مع الجميع، وليس لديه عدوات ولا صدقات ثابتة، ولا حتى مباديء ولا اخلاقيات سياسية رفيعة، يستطيع ادارة اليمن، ويعرف متى يوقف الحرب، ويشعل المنافسين لضرب بعضهم، ومتى يحشد ومتى يتحدى، ومتى يصمت، ومتى ينحني للعاصفة. 

وافضل مهاراته انه يستطيع لهف المليارات من كل الدول، وبنفس الوقت تقاسم الفتات مع الشعب، الذي سيدعو له في المنابر، ويشتري باموال الامارات والسعودية وقطر وايران ولاءات جديدة.. لا تتبع اي من هذه الدول. 

صالح سيء جداً.. لكنه افضل من كل الموجودين في المعسكر المضاد للحوثيين، ولو كان هو الان ضد الحوثي، لكان قد انهى الحرب.. وبموافقة الحوثيين

ومشكلة طارق صالح الو حيدة.. انه ليس علي عبد الله صالح.

اضافة علشان توفر السؤال

طيب يعني صالح كويس! ليش ثرتم عليه!
شووف ثورة 2011    كانت اكبر خدمة قدمناها لصالح.. ولو عاد بي الزمن اثور عليه الف مرة.. كانت فرصة استغلها وتطهر من السلطة وعاد بجلد جديد.. قلت لك ثعلب.

ونحن ثرنا لانه فاسد وسارق ومش رجل دولة
ولانه ثعلب رجع بعد الثورة الميدان.. بتحالفات، وبعدين بانقلاب مع الحوثي .. ضد الاصلاح .. ولا نسيت انه هو كمان عمل انقلاب .. 

مشكلته انه قتل .. هو بس كان يقدر ينهي حرب هو من بداها
هو الي خلق الحوثي وهو الي خرب اليمن

 وطارق مش مواجهة زي صالخ تذكر انه هرب منّ المواجهة.. وفر من صنعاء.. والان مقدرش يعمل تحالف مع الاصلاح، ولا يخلي الشعب يلتف حوله، لا في الجنوب ولا في الشمال! ولا قدر يقنع السعودية بصدق نواياه
وقدم موقف قزم في قضية غزة وترك الساحة لتصدر الحوثي وحده كبطل قومي بينما هو قدم نفسه بكل غباء عصا لأمريكا  واسرائيل ! بدلا من استغلال الفرص .. 
طارق مش مؤثر لشخصية بل لمن يدعمه، لانه مش ذكي ولا سياسي ولا ثعلب ..قوته انه صالح عمه
وبعد ما يموت لن يذكره احد لا خير ولا شر..

سلام