منذ شهر - Wednesday 12 March 2025
AF
ايران اعلنت موقفاً صريحاً برفض التفاوض مع امريكا، بخلاف خطة الرئيس الاصلاحي الجديد ، الذي كان يسعى للتفاوض والتقارب، وظهر بعدة تصريحات مختلفة عن السياق الايراني المعروف اثناء طوفان الاقصى، وقبل تولي ترامب، يتحدث فيها بلغة تخلى فيها عن العدائية، واكد على الصداقة وامكانية عودة العلاقات، وكانت تصريحاته مثيرة للجدل وقتها.
وكانت التحليلات وقتها تقول ان دعم المرشد الاعلى علي الخامنئي، للرئيس الجديد وادارته في الانتخابات، تدل على تغير موقف ايران، وان القرار اصبح بيد تيار الاصلاحيين بزشكيان وظريف.
لكن المرشد اكد ان القرار الاخير مازال في يده، برغم ضغوط تيار الاصلاحيين ، بقيادة مسعود بزشكيان
وجواد ظريف ، الذي يقود تيار التقارب مع امريكا
واستقال ظريف من منصبه الاستشاري، بعد قرار المرشد، الرافض تماماً لاي حوار او تقارب او تفاوض مع ترامب، الذي اغتال الرجل العسكري الاول في ايران الجنرال قاسم سليماني، مما يجعلنا نرى رفض المرشد للتفاوض مع قاتل سليماني.
وهذا ادى الى تغير لهجمة وخطاب الرئيس الايراني، تبعاً لموقف المرشد، بتصريحات شديدة اللهجة والهجمة ضد ترامب، وهذا التصعيد في الخطاب الايراني، يحاول منع اخذ ايران بصفتها الطرف الاضعف، وانه يمكن فرض الشروط عليها بعد الضربات القوية التي تعرضت لها بخسارة سوريا، واضعاف حزب الله.
فإيران ايضا تدرك ان ترامب، سيسمح لنتنياهو باستغلال فرصة ظهور ضعف ايران،، بشن هجوم على ايران
وكانت امريكا باواخر عهد بايدن قد خدعت ايران، بوعود كاذبة ان اسرائيل لن تهاجم ايران
وقتها ظهر الرئيس الايراني وقال ان امريكا خدعتهم، وانهم صدقوها.
هذا التطور، يؤكد ان التصعيد مازال محتملاً في المنطقة، وان الحرب مازالت مستمرة
بقي ان نضيف ان اليون ماسك، كان حريصاً على عقد صفقة مع ايران، للحصول على الليثوم، بعد اعلان وجود مخزون هائل منه في ايران.
لكن يبدو ان ايران قررت ان لا تُخدع مرتين، وهذا الموقف الايراني الصارم، مع اعلان الحوثيين في صنعاء عودة اغلاق المرر الملاحي امام السفن الامريكية والاسرائيلية، يعني اعلان عودة الحرب، من قبل المحور الايراني، الذي يريد اثبات انه موجود وقوي ومتماسك برغم الضربات القوية التي تعرض لها في سوريا ولبنان.
سلام